الخميس، 8 نوفمبر 2018

المرجع الزراعى: مشاتل الزينة

المرجع الزراعى: مشاتل الزينة: نشرة إرشادية صادرة عن الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية بدولة الكويت – إدارة الإرشاد والإعلام الزراعى والمادة العلمية من إع...

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

الاحتراق النفسي

موضوع مهم لحياتك

هل حاسس أنك بقيت exhausted علي طول ومش قادر تكمل؟!!!
بتجري في طريق طويل منهك..
ومش قادر حتي تاخد نفسك..
ومبقتش عندك لا رغبة ولاطاقة للوصول..
لو كل الأحاسيس دي بتسيطر عليك يبقي أهلا بيك في نادي الاحتراق..
Welcome to Burn-out club

بشكل عام عرف علماء النفس "الاحتراق النفسي" بأنه حالة من الضغط النفسي المزمن نتيجة أعباء نفسية أو مهنية متراكمة واللي بتكون مصاحبة بشعور بعدم الفعالية وعدم الانجاز واللي بتؤدي إلي استنزاف مشاعر الشخص داخليا لحد ماتحترق روحه بالكامل وتيجي لحظة يقرر فيها عدم الاستمرار ..
اللحظة اللي ينفجر فيها ويصرخ..
خلاااااااااااص تعبت..
مش قاااااااااااااااادر أكمل..

تاريخيا أول من وضع مفهوم "Burn-out" كان د.هربرت فرودبنجر واللي وصفه ببلاغة بقوله
"هل عمرك قبل كده شفت مبني محترق؟!!!
لما تمر جنبه وتركز فيه هتلاقي أن الطوب والخرسانة لسه موجودين..لسه حتي إطارات النوافذ موجودة..
في الواقع القشرة الخارجية ممكن تكون سليمة جدا..
لكنك لو بصيت جواه هتُصعق بكم الخراب والدمار اللي موجود"..

د.أليكساندرا ميشيل لخصت الأسباب اللي بتؤدي للاحتراق النفسي بقولها..
" الاحتراق بيحصل لما تكون ساعات العمل،والحمل الوظيفي،والاحتياجات الحياتية مش متلائمة مع الاسترخاء والمكافآت والتقدير النفسي"

علماء تانيين حللوا ظاهرة الاحتراق النفسي لتلات أسباب أساسية..
1-Exhaustion ..الانهاك..
أنك حاسس شغال في ساقية زي التور ومش قادر تريح..
مش فاكر حتي إمتي خدت أجازة متواصلة؟!!!
تعبان علي طول..مصدع دايما..مش عارف تنام ..تبص نفسك في المراية حاسس أنك عجزت بدري..مكتئب وشاردا دايما..وبتطلع طاقات غضبك وتنفجر في الأشخاص الغلط..

2-Depersonalization ..اضطراب الهوية..
وهو باختصار شعورك بأنك مبقتش نفسك..حاسس أنك زيك زي غيرك..مجرد ترس مشابه في آلة العمل البشعة..
مبقتش حاسس بالمتعة في أي حاجة..متشائم دايما..شايف أن كل الدنيا سودة..وشعور مسيطر عليك برغبتك في الهجرة والانعزال عن كل العالم..
شعور بالاغتراب حتي عن روحك ..
وسؤال دايما بيطاردك..
أنا إمتي بقيت كده؟!!!

3- lack of accomplishment..الشعور بعدم الانجاز..
أنت بتجري في طريق طويل ملوش نهاية..بتعمل نفس الحاجة كل يوم..نفس الحاجة كل يوم..
روتين قاتل..مفيش إنجاز شخصي..جري في ذات المكان..
مبقتش حاجة تفرق معاك..كله محصل بعضه..مبقاش ليك نفس تعمل أي حاجة أصلا..
مبقاش ليك هدف في الحياة أساسا..أنت زي الروبوت..أنت بقيت أصلا روبوت..

لكن الصراحة..مش دي بس التلات أسباب..فيه سبب رابع مهم خفي والناس مش مدياه حقه..
سبب مهم جدا واللي بيسبب الاحتراق أكتر في العلاقات الشخصية..وبيدمرها تماما..
الملل..
أيوه..
الملل..
وده كانت النتيجة اللي استخلصها د.دونالد هيب في تجربة عملها سنة 1957 علي طلبة عنده..
الطلبة دول حطهم في أوضة صغيرة شبه الزنزانة جواها سرير مريح..
وبعدين خلاهم يلبسوا نضارات سودة..قفازات قطنية..وحطوا في ودنهم سماعات يسمعوا بيها اللي هما عايزينه..وسابهم في المكان ده أطول فترة ممكنة..
لكن الحقيقة أن مفيش حد منهم قدر يستحمل قدر الملل الفظيع ده..لدرجة أن بعضهم بدأ تصيبه ضلالات وهلاوس ..حتي أن واحد منهم قال..
"أن حاسس أن فيه حاجة بتسحب مني عقلي عن طريق عنيا"

الحقيقة الاحتراق النفسي دي من أسوأ الحاجات اللي بتتعرض ليها أرواحنا في العصر الحديث..
الظاهرة اللي مش واخدة حقها من الاهتمام و under-rated للأسف..لدرجة أجزم أن معظم سكان الأرض بيحترقوا بشكل أوبآخر..
العصر اللي توحشت فيه مقولة آدم سميث أبو الرأسمالية من "دعه يعمل..دعه يمر" إلي
"دعه يعمل..دعه يحترق"
"دعه يعمل..دعه يحترق"
"دعه يحترق"

*****
ملحوظة:
التمثال اللي في الصورة واللي موجود فيه واحد مسحول ممكن تكون ناس شايفاه واحد بتسحله واحدة ست"خطيبته أو مراته مثلا" وبالرغم أن الوصف ملائم جدا لكن الحقيقة التمثال ده اسمه مابعد العمل "Apres le travail"لألبرت لوفوفر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

المصدر : 

رباعية النجاح

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

سر السعادة

‏سر السعاده بسيط،، 
تأمل،،
لتتعلم كيف تحب نفسك،،
ثم شارك الحب مع كل محيطك،،
تأمل،،
و إبتهج،،
ثم تقاسم البهجة مع الاخرين،،
تعلم أن تشارك الأخرين مشاعر الدفء،،
كل شعور جميل يبدء من داخلك سيمتد ليشمل محيطك،،
اللحظة التي تحصل عليها أمنحها،،

وسوف تحصل على المزيد ثم المزيد،،

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

تعلموا السعادة من ملعقة الزيت

تعلموا السعادة من ملعقة الزيت...



يحكي أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة ولكي يُعلمه معنى السعادة، أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان.

وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وعظيما وكبيرا من الخارج.

وحين دخله سأل الحكيم : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟
فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر ولكن اخرج وتمشي بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين .

ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و قال له : ارجع لي بهذه الملعقة، واحرص على ألا يسقط منها الزيت!

فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم.

فسأله : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟
قال الشاب : لا !!
فسأله مرة أخرى : هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟
فرد الشاب : لا !!
فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟
فأجاب الشاب :لا !!
فسأله الحكيم : لماذا ؟
فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني.. فلم أري شيء مما حولي بالقصر !!

فقال له الحكيم :
ارجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه وعد إليّ.
ففعل الشاب مثل ما قال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه.
فسأله الحكيم:
قل لي ماذا رأيت ؟
فانطلق الشاب يروي ما رآه من جمال وهو منبهر وسعيد.
فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت سقط منها.

فقال له :
انظر يا بني.. هذا هو سر السعادة.

فنحن نعيش في هذه الدنيا.. وحولنا الكثير من نعم ربنا لنا. ولكننا نغفل عنها ولا نراها ولا نقدرها لإنشغالنا عنها بهمومنا وصغائر ما في الحياه.
السعادة يا بني أن تقدر النعم وتسعد بها وتنسى ما ألم بك من هموم و مشاكل مثل ملعقة الزيت.. نسيتها حين إلتفت للنعم من حولك فسقط الزيت !!

لا يتوفر نص بديل تلقائي.



صياغة الأهداف المثالية

لعل هناك خمس نقاط ينبغي 
اتباعها لصياغة الأهداف المثالية:

1- الإجابة على أسئلة مهمة تتعلق بأهدافك الحقيقية من هذه الحياة، ومدى رضاك عن الأثر الذي ستتركه فيها، ومدى سعادتك الفعلية التي تود أن تعيش بها.

2- تشخيص واقعك الحالي بتحديد ما أهم الأنجازات التي حققتها إلى الآن لتستزيد منها لاحقاً، وما أهم الإخفاقات التي خيبت آمالك لتتفاداها وتتجنب الوقوع فيها مستقبلاً.


3- حدد القيم والمبادئ الشخصية التي تعيش وفقها والتي التزمت بها لنفسك أو تعلمتها من القدوات التي تتمثل بها.


4- قم بصياغة رسالتك في الحياة وغايتك منها بحيث تكون مبنية على التحليل الواقعي لشخصك وتمثل أقصى ما تسعى أن تحققه في حياتك.


5- اكتب أهدافك في الحياة من منظور رسالتك بحيث تشمل جوانب الحياة المتعددة والأدوار التي تقوم بها مثل العبادة، والأسرة، والدراسة، والعمل، والعلاقات، والمجتمع، وكذلك وضعك الصحي والمالي، وغيرها. كما يجب أن تتوازن في هذه الجوانب بما لا يطغى أحدهما على الآخر ولا يقلل من أهمية كل واحد منها. وتذكر أنه بإمكانك إتاحة الفرصة لتفكيرك، وإطلاق العنان لمخيلتك، والتفكير في أكبر قدر من الأهداف، لا تضع حداً لخيالك، حدد أهدافاً تبدو مستحيلة ولكنك تريدها، وفكر في كل الاحتمالات لأنك ستقوم بترتيبها بعد ذلك حسب الأهمية والأولوية.


وسنذكر فيما يلي بعض الوسائل التي تساعدك في وضع أهدافك المرحلية التي يمكن تنفيذها في فترة زمنية طويلة نسبيــاً 

مثل الفصل أو العام الدراسي أو خلال سنة أو سنتين :

1 - استخلص الأهداف التي يمكن أن تقوم بها بشكل مرحلي لتحقيق الأهداف الأساسية الكبرى التي كتبتها لمستقبلك في الحياة.


2 - اجعل أهدافك واضحة ومحددة، ولا تجعلها غامضة، وكن عملياً وواقعياً في تحديدها بحيث تمثل حالتك الراهنة وإمكاناتك الحقيقية. وتذكر السمات الأخرى للأهداف الفعالة التي وضحناها في الفقرة السابقة.


3 - رتب أهدافك حسب الأولوية والأهمية.


4 - قم بتحديد الآليات التنفيذية التي ينبغي أن تقوم بها في اليوم والأسبوع لتحقيق تلك الأهداف والأولويات. و تعد هذه الآليات، مع ضرورة كتابتها والالتزام بها واشتراكها في سمات الأهداف التي تطرقنا لها، بمثابة مهمات وأنشطة تنفيذية لأهداف كبرى تم تحويلها إلى أهداف مرحلية وجزئية.


5 - كن إيجابياً ولا تشعر بالقلق إذا لم تحقق في الفترة التي حددتها بعض الأهداف التي خططت لها، ثم حاول إدخال بعض التغييرات.


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏محيط‏ و‏نص‏‏‏

المصدر : صفحة فيس بوك بأسم  #برمجة_العقل-الباطن
https://www.facebook.com/subcomind/photos/a.929592450433151/2033160390076346/?type=3&theater



قاعدة النجاح

إن قاعدة النجاح الاولى التي تعلو على أية قاعدة أخرى، هي امتــلاك الطاقة.. 
فمن المهم معرفة كيفية تركيز هذه الطاقة وترويضها وتوجيهها على الاشياء الهامة ، بدلاً من تبديدها وتشتيتها على الاشياء التافهة وغير المجدية . 
لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته ، بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

الخميس، 23 أغسطس 2018

طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين

طرق ذكية لتوفير المال حتى 

وإن كنت من كبار المسرفين!



طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين!
إن كنت غير قادر على توفير أموالك لشراء ما تريد، وكانت مدخراتك الشهرية بالكاد تكفي احتياجاتك؛ فأنت بحاجة لتعلم كيف توفر أموالك. في هذا المقال سنطرح عليك عددًا من الأفكار للمساعدة في ذلك.
وفر أموالك اليوم لتؤمن مستقبلك غدًا
طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين!

التوفير أهم وأول خطوة نحو استقلالك المادي، وقد تحتاج في يومٍ ما إلى المال لشراء شقة، أو سيارة، أو حتى لتبدأ مشروع جديد.

لذا عليك بتعلم كيفية إدارة أموالك بشكلٍ صحيح. لكن توفير الأموال يبدو صعبًا، وأحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الإدخار صعبًا؛ يرجع إلى فواتيرك الشهرية، والمعاملات اليومية البسيطة.
هناك عائق مهم أمام إدخارنا للأموال، وهو عاداتنا اليومية. فمثلًا إن كنت من محبي الطعام في الخارج؛ فهذا سيكلفك الكثير، وإن كنت من أصحاب الديون فهذه مشكلة أخرى.
عليك أن تدرك أن إسرافك للمال فيما هو غير ضروري؛ يسبب لك متعة قصيرة المدى فقط؛ لكن تذكر معاناتك التي تواجهها كل شهر، وأنت تنتظر راتب الشهر الذي يليه.

إن كنت تريد إدخار أموالك، عليك بالتخلي عن بعض أشيائك الصغيرة، أو عن طريق إلغاء أحد اشتراكاتك الشهرية في أي مكان. مثلًا يمكنك إلغاء باقة الإنترنت على هاتفك، والإكتفاء بالإشتراك المنزلي أو العكس. وإن كنت تتناول الطعام مرتين أسبوعيًا مثلا خارج منزلك؛ اجعلها مرة واحدة فقط. ابحث وستجد الكثير من الأفكار.

ماذا يمكنني أن أفعل لبدء توفير المال؟
طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين!

أهم نصيحة نقدمها لك؛ هي أن تبتعد تمامًا عن شراء الأشياء غير الضرورية بالتقسيط. 
مثلًا ما معنى أن تشتري هاتفًا باهظ الثمن بتقسيطٍ يقتطع من راتبك الشهري مبلغًا كبيرًا، 
ويضيف على أعبائك عبء جديد؟ 
وربما عندما تنتهي مدة التقسيط تكون قد مللت من الهاتف وتريد تغييره!

  1. هناك وسيلة جيدة حقًا لإنقاذ كمية كبيرة من أموالك. فإن كنت من هواة دفع الأموال الكثيرة لشراء منتج ذو علامة تجارية شهيرة؛ عليك أن تتوقف عن هذه العادة فورًا، فهناك الكثير من المنتجات عالية الجودة بأسعارٍ أقل، لكنها لا تتبع علامة تجارية شهيرة. إذًا ما المانع من استبدال هذه بتلك، وتوفير بعضًا من أموالك؟
  2. حدد لنفسك هدفًا أسبوعيًا. قل لنفسك سأوفر هذا الأسبوع مبلغًا قدره كذا، وفي نهاية الشهر ستحصل على مبلغ جيد  كبداية. مع الوقت يمكنك فتح حساب توفير حتى لا تكون الأموال تحت يديك بسهولة فيسهل عليك صرفها.
  3. درب نفسك على أن تكون صبورًا. إن كنت تريد شراء شيء ما؛ يمكنك انتظار عروض وتخفيضات بعض المتاجر لتحصل عليه.
  4. هناك الكثير من الأموال التي تُصرف على المواصلات. حاول تقليل استخدامك لسيارات الأجرة قدر استطاعتك، واستخدم بدلًا منها وسائل النقل العامة. إن كان عملك لا يوفر لك سيارة للذهاب والعودة؛ حاول أن تتفق مع زملائك الذين يسكنون في مناطق قريبة منك على تأجير سيارة بمبلغ شهري، حتى تسهل عليك ذهابك وإيابك من العمل. هذه الطريقة تساعدك على توفير الكثير من نفقات المواصلات.

  1. حاول استغلال أوقات فراغك في البحث عن عمل على الإنترنت؛ فهذا سيكسبك المزيد من الأموال والمهارات أيضًا.
  2. ركز على السؤال التالي: لماذا تدخر أموالك؟ عندما تعرف الإجابة؛ ستتذكر أهدافك، وهذا يساعدك كثيرًا على تخطي صعوبات الإدخار.
كيف تدخر الأموال دون أن تتأثر حياتك؟

طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين!

“كل ما يمكن قياسه يمكن التحكم فيه”

هذه قاعدة مهمة جدًا في الإدخار، عليك بتحديد مصادر دخلك أولا؛ ثم تحديد أين تذهب أموالك. بعد ذلك حاول حصر كل مصاريفك، وسجل هذا يوميًا لمدة شهر كامل. إن فشلت في شهر؛ حاول في الشهر الذي يليه، حتى تقوم بتسجيل كل قرش قد صرفته.
ستجد أن مصاريفك ذهبت في ثلاث أقسام رئيسية كالتالي:
أولًا: الإلتزامات، سواءً كانت أقساط، أو إيجارات، أو فوائد.
ثانيًا: الأساسيات الضرورية مثل مصاريف المنزل من طعامٍ، ورعاية صحية، وغيرها.
ثالثًا: الكماليات، وهذا هو الجزء الذي يمكننا التوفير من خلاله.
الكماليات غير ضرورية وغير عاجلة، ويمكنك الإستغناء عنها عند التركيز على هدفك الأساسي وهو الإدخار. حاول أن تحول الإدخار من فكرة إلى فعل، ثم إلى عادة.
أحد أسباب زيادة المصاريف؛ هو سوء الإستهلاك للإنسان المعاصر. فالإنسان القديم كان يلبي طلباته من محل بقالة، ثم تطور الأمر ليكون ماركت، ثم سوبر ماركت، ثم هايبر ماركت، حتى حجم العربات تضاعف لتشجيعك على مزيد من الإستهلاك.
في دراسة أمريكية؛ وُجد أن الإنسان في الأربعينات كان يقضي في المتوسط سنة من عمره للتسوق، أما في العصر الحديث فهو يقضي أربع سنوات! كل هذا بسبب زيادة الاختيارات، وبالتالي زيادة الاستهلاك.
مزايا الإدخار
طرق ذكية لتوفير المال حتى وإن كنت من كبار المسرفين!

يمكنك أيضًا الجمع بين التوفير، والحفاظ على صحتك. فالكثير من المنتجات التي نستخدمها ضارة جدًا على الصحة، ومكلفة؛ مثل المشروبات الغازية، والعصائر الصناعية، والحلوى، والمنتجات التي تحتوي على مواد حافظة وغيرها. حاول أن تمنع شرائها تمامًا، أو تقليلها قدر المستطاع،، فلا فائدة منها إطلاقًا.
من القواعد الذهبية للحرية المالية، هي أن تحول جزءً من مصاريفك التي تستهلكها على أشياء تفقد قيمتها بمرور الوقت؛ إلى أشياء تزيد قيمتها مع الوقت.
أهم الأمثلة على الأشياء التي تزيد قيمتها بمرور الوقت هي العقارات، الأراضي، الذهب أو الفضة، أو أسهم في شركات ناجحة. بالتأكيد سيحدث تقلبات على المدى القصير في أسعار هذه الأشياء لكن لا تقلق؛ فعلى المدى البعيد ستتأكد من أنك استثمرت أموالك بأفضل طريقة.
الحكمة الأساسية من الإدخار هي أن تصرف المقدار السليم من أموالك في المكان السليم، وفي الوقت السليم؛ واعلم أنالإدخار لن يفيدك أنت فقط؛ بل يفيد أسرتك أيضًا.
وفي النهاية؛ يجب أن تعلم أن التوفير ليس بخلًا؛ فتكوين رأس مال جيد، وبداية مشروعك الخاص؛ هو طريقك للإستقلال المالي، وبداية جديدة للنجاح.

المصدر : اكاديمية نيرو نت
 Ø£ÙƒØ§Ø¯ÙŠÙ…ية نيرونت للتدريب Ùˆ الإبداع

الثلاثاء، 17 يوليو 2018

الحجاج بن يوسف الثقفي


بسم الله الرحمن الرحيم
النشأة
ولد الحجاج بن يوسف الثقفي في الطائف عام الجماعة (41 هـ = 661م)، ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيّاً شريفاً، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا. وأمه هي الفارعة بنت همام بن الصحابي عروة بن مسعود الثقفي، تزوجها الصحابي المغيرة بن شعبة ثم طلقها وندم، فتزوجها أبو الحجاج. حفظ الحجاج القرآن، ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل بالتعليم، مثل أبيه. وقد كان من أفصح الناس، حتى قال عنه النحوي أبو عمرو بن العلاء: «ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج».
الحجاج وابن الزبير
لفت الحجاج أنظار الخليفة عبد الملك بن مروان، ورأى فيه شدة وحزما وقدرة وكفاءة، وكان في حاجة إليه حتى ينهي الصراع الدائر بينه وبين عبد الله بن الزبير الذي كان قد أعلن نفسه خليفة سنة (64هـ = 683م) بعد وفاة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ودانت له بالولاء معظم أنحاء العالم الإسلامي، ولم يبق سوى الأردن التي ظلت على ولائها للأمويين، وبايعت مروان بن الحكم بالخلافة، فنجح في استعادة الشام ومصر من قبضة ابن الزبير، ثم توفي تاركا لابنه عبد الملك استكمال المهمة، فانتزع العراق، من معصب بن الزبير. ثم جهز عبد الملك حملة بقيادة الحجاج؛ للقضاء على دولته تماما. حاصر الحجاج مكة المشرفة، وضيّق الخناق على ابن الزبير المحتمي بالبيت، وكان أصحابه -بما فيهم ولديه- قد تفرقوا عنه وخذلوه، بسبب سياسته السيئة وشدته على الناس. ولم يبق سوى قلة صابرة، لم تغنِ عنه شيئا، وانتهى القتال باستشهاد ابن الزبير والقضاء على دولته، وعودة الوحدة للأمة الإسلامية التي أصبحت في ذلك العام (73 هـ = 693م) تدين بالطاعة لخليفة واحد، وهو عبد الملك بن مروان. وكان من أثر هذا الظفر أن أسند الخليفة إلى الحجاج ولاية الحجاز مكافأة له على نجاحه، وكانت تضم مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليه اليمن واليمامة فكان عند حسن ظن الخليفة وأظهر حزما وعزما في إدارته؛ حتى تحسنت أحوال الحجاز، فأعاد بناء الكعبة، وبنى مسجد ابن سلمة بالمدينة المنورة، وحفر الآبار، وشيد السدود.
وهنا يزعم بعض الكذابين بأن الحجاج قد ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها، وهذه الفرية رد عليها شيخ الإسلام، فيقول في الجواب الصحيح (5|264): «والحجاج بن يوسف كان معظما للكعبة لم يرمها بمنجنيق». ويقول في الرد على المنطقيين (1|502): «والحجاج بن يوسف لم يكن عدوا لها ولا أراد هدمها ولا أذاها بوجه من الوجوه ولا رماها بمنجنيق أصلا». ويقول في منهاج السنة النبوية (4|348): «أما ملوك المسلمين من بني أمية وبني العباس ونوابهم، فلا ريب أن أحدا منهم لم يقصد إهانة الكعبة: لا نائب يزيد، ولا نائب عبد الملك الحجاج بن يوسف، ولا غيرهما. بل كان المسلمين كانوا معظمين للكعبة. وإنما كان مقصودهم حصار ابن الزبير. والضرب بالمنجنيق كان له لا للكعبة. ويزيد لم يهدم الكعبة ولم يقصد إحراقها لا وهو ولا نوابه باتفاق المسلمين».
أقول: احترقت الكعبة أيام يزيد بسبب اقتراب مشعل أحد جنود ابن الزبير من كسائها. فبعد ذلك قام ابن الزبير بهدمها ليعيد بنائها على قواعد إبراهيم. فلما قُتل، أمر عبد الملك بإعادة بناء الكعبة على ما كانت عليه وإخراج حجر إسماعيل منها، لأنه لم يسمع بالحديث الذي استند عليه ابن الزبير. أما حكاية المنجنيق فأنا أشك بها من أصلها، وهي من أكاذيب الواقدي. فالحجاج قد تقدم جيشه واحتل الأخشبين (جبل أبي قُبَيس الذي عليه القصر الملكي اليوم بجانب الصفا، وجبل قعيقان\الهندي بجانب المروة)، وهما مطلان على المسجد الحرام من المشرق والمغرب وقريبين إليه جداً. فما الحاجة للمنجنيق؟ والمسجد الحرام من طابق واحد غير مرتفع، ومن السهل بمكان على جيش من آلاف أن يعلوه ويدخله، وهو ليس مبني أصلاً ليكون حصناً. وهدمه لا يحتاج أكثر من بضعة أيام. فلم طال الحصار إلى عدة شهور؟ عدا أن تفاصيل القصة تضمنت مبالغات مفضوحة. فكيف يزعمون أن ابن الزبير وحده قد قاتل بضعة آلاف وأخرجهم من باب بني شيبة؟ وماذا عن باقي الأبواب؟ هذه أشبه بأساطير الإغريق.
لقد طال الحصار لعدة شهور لأن الحجاج لم يرد القتال مع ابن الزبير في الحرم، فحاصره حتى انفض جميع الناس من حوله وأعطاهم الحجاج الأمان، بما فيهم ولدي ابن الزبير، ولم يبق إلا ابن الزبير وحده، وللأسف أصر على القتال بدل طلب الأمان. وهذه الصورة توضح مكان جبل أبو قبيس جانب الحرم.


الحجاج في العراق
بعد أن أمضى الحجاج زهاء عامين واليًا على الحجاز نقله الخليفة واليا على العراق بعد وفاة أخيه بشر بن مروان، وكانت الأمور في العراق بالغة الفوضى والاضطراب. فلبى الحجاج أمر الخليفة وأسرع في سنة (75هـ = 694م) إلى الكوفة، وحشد الناس للجهاد ضد الخوارج كما سيأتي تفصيله. ثم حدثت حركة تمرد في صفوف الجيش، بقيادة ابن الجارود بعد أن أعلن الحجاج عزمه على إنقاص المحاربين من أهل العراق 100 درهم، ولكن الحجاج تمكن من إخماد الفتنة، وعفا عن المتمردين إلا بعض قادتهم. ثم تطلع الحجاج بعد أن قطع دابر الفتنة، وأحل الأمن والسلام إلى استئناف حركة الفتوحات الإسلامية التي توقفت بسبب الفتن والثورات التي غلت يد الدولة، وكان يأمل في أن يقوم الجيش الذي بعثه تحت قيادة ابن الأشعث بهذه المهمة، وكان جيشا عظيما أنفق في إعداده وتجهيزه أموالا طائلة حتى أُطلق عليه جيش الطواويس، لكنه نكص على عقبيه وأعلن الثورة، واحتاج الحجاج إلى سنوات ثلاثة (81-83هـ – 700-702م) حتى أخمد هذه الفتنة العمياء. وخلال هذه السنين الصعبة، حقق ابن الأشعث عددا من الانتصارات فغرّه ذلك، وأعلن العصيان، وخلع طاعة الخليفة، وكان في نفسه عجب وخيلاء واعتداد كريه. وآزره عدد من كبار التابعين انغروا بدعوته، واضطرب أمر العراق وسقطت الكوفة والبصرة في أيدي المتمردين، وعرض عليهم الخليفة خلع الحجاج، فرفضوا وأصروا على القضاء على الخلافة الإسلامية. غير أن الحجاج صمد واستبسل حتى جاء الجيش الشامي، وتمكن من سحق عدوه في معركة دير الجماجم سنة (83هـ = 702م)، ثم انتحر ابن الأشعث. لقد قتل في هذه الفتنة أعداد عظيمة من المسلمين. بل معظم الذين قتلهم الحجاج في ولايته كانوا من المشتركين في هذه الفتنة العظيمة التي عطلت الفتوحات وكادت تقضي على الخلافة الإسلامية، وهذا سبب تشدده بعكس تعامله مع ثورة ابن الجارود.
الفتوحات الإسلامية
بعد إخماد الفتنة، عاود الحجاج سياسة الفتح، وأرسل الجيوش المتتابعة، واختار لها القادة الأكفاء، مثل قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي ولاه الحجاج خراسان سنة (85هـ = 704م)، وعهد إليه بمواصلة الفتح وحركة الجهاد؛ فأبلى بلاء حسنا، ونجح في فتح ما وراء النهر وانتشر الإسلام في هذه المناطق وأصبح كثير من مدنها مراكز هامة للحضارة الإسلامية مثل بخارى وسمرقند. وهنا نذكر أن مساحة فتوح قتيبة بن مسلم الباهلي وحده، تبلغ أربعين بالمائة من مساحة الاتحاد السوفييتي السابق وثلاثاً وثلاثين بالمئة من مساحة الصين الشعبية في الوقت الحاضر. وأن سكان المناطق التي فتحها في بلاد ما وراء النهر وتركستان الشرقية ضمن الاتحاد السوفييتي والصين لا يزالون مسلمين حتى اليوم، ويعتزون بالإسلام ديناً. هذا فضلاً عن فتوحات باقي قادة الحجاج، وباقي ولاة بني أمية.
وبعث الحجاج بابن عمه محمد بن القاسم الثقفي لفتح بلاد السند، وكان شابا عمره 17 سنة، ولكنه كان قائدا عظيما موفور القدرة، نجح خلال فترة قصيرة لا تزيد عن خمس سنوات (89-95هـ = 707-713م) في أن يفتح مدن وادي السند (باكستان حالياً)، وكتب إلى الحجاج يستأذنه في فتح قنوج أعظم إمارات الهند التي كانت تمتد بين السند والبنغال فأجابه إلى طلبه وشجعه على المضي، وكتب إليه أن «سر فأنت أمير ما افتتحته»، وكتب إلى قتيبة بن مسلم عامله على خراسان يقول له: «أيكما سبق إلى الصين فهو عامل عليها».
وقال ابن كثير في تاريخه (9|104) عن الجهاد في عهدي بني أمية: «فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم شغل إلا ذلك، قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وبرها وبحرها. وقد أذلوا الكفر وأهله، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا، لا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه. وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين، في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه. فقتيبة بن مسلم يفتح في بلاد الترك، يقتل ويسبي ويغنم، حتى وصل إلى تخوم الصين، وأرسل إلى ملكه يدعوه، فخاف منه وأرسل له هدايا وتحفا وأموالا كثيرة هدية، وبعث يستعطفه مع قوته وكثرة جنده، بحيث أن ملوك تلك النواحي كلها تؤدي إليه الخراج خوفا منه. ولو عاش الحجاج لما أقلع عن بلاد الصين، ولم يبق إلا أن يلتقي مع ملكها، فلما مات الحجاج رجع الجيش كما مر... ومحمد بن القاسم ابن أخي الحجاج يجاهد في بلاد الهند ويفتح مدنها في طائفة من جيش العراق وغيرهم». ولو عاش الحجاج لأكمل قتيبة فتح الصين كلها، ولأكمل ابن القاسم فتح الهند. فرحمة الله عليك يا أبا محمد.
إصلاحات الحجاج
وفي الفترة التي قضاها الحجاج في ولايته على العراق قام بجهود إصلاحية عظيمة، ولم تشغله الفترة الأولى من ولايته عن القيام بها، وشملت هذه الإصلاحات النواحي الاجتماعية والصحية والإدارية وغيرها؛ فأمر بعدم النوح على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في الأماكن العامة، ومنع بيع الخمور، وأمر بإنشاء الجسور، وأنشأ صهاريج لتخزين مياه الأمطار، وأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة، ومنع هجرة أهل الريف إلى المدن. ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا بين الكوفة والبصرة والأحواز لتكون عاصمة الخلافة، فجعل القسم الشرقي منها لسكن الجيش الشامي حتى لا يفسده العراقيون، والقسم الغربي جعل فيه دوائر الدولة. وكان الحجاج يختار ولاته من ذوي القدرة والكفاءة، ويراقب أعمالهم، ويمنع تجاوزاتهم على الناس. وقد أسفرت سياسته الحازمة عن إقرار الأمن الداخلي والضرب على أيدي اللصوص وقطاع الطرق.
ومن أهم إنجازات الحجاج هو تعريبه للدواوين، مما مكّن العرب للمرة الأولى من شغل الوظائف الإدارية في الدولة بعد أن كانت حكراً على الفرس. ونجح كذلك في إصدار الدراهم العربية وضبط معيارها، قام بإصلاح حال الزراعة في العراق بحفر الأنهار والقنوات، وإحياء الأرض الزراعية. واهتم بالفلاحين، وأقرضهم، ووفر لهم الحيوانات التي تقوم بمهمة الحرث؛ وذلك ليعينهم على الاستمرار في الزراعة.
نقط المصحف
ومن أجلِّ الأعمال التي قام بها الحجاج: أمره بتشكيل المصاحف كما ذكرنا ذلك بالتفصيل. ونُسب إليه تجزئه القرآن، ووضع إشارات تدل على نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة، وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.
الحجاج مع بني هاشم
كانت الكوفة هي مركز التشيع التقليدي، ومنها خرج المختار الثقفي (والي ابن الزبير) بثورته الشيعية، ثم ادعى النبوة. ومن هنا يقارن بعض الناس بين المختار والحجاج، فيقولون هذا كذاب وهذا مبير، وهذا شيعي وذاك ناصبي، ويجعلانهما في نفس المستوى، وفي هذا إجحاف وظلم. قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (2|36): «والحجاج بن يوسف خير من المختار بن أبي عبيد. فإن الحجاج كان مبيرا -كما سماه النبي (ص)- يسفك الدماء بغير حق، والمختار كان كذابا يدعى النبوة وإتيان جبريل إليه. وهذا الذنب أعظم من قتل النفوس. فإن هذا كفر، وإن كان لم يتب منه كان مرتدا، والفتنة أعظم من القتل».
إضافة إلى أن مسألة اتهام الحجاج بالنصب فيها نظر. فهو لم يتعرض لبني هاشم طوال فترة حكمه، لا في الحجاز ولا في العراق. بل كان معظماً لهم، وتزوج امرأة منهم وأعظم صداقها. وقد دخل عليه أحد قتلة الحسين، فلم يرحب به الحجاج وبشره بالنار. إذ روى الطبراني (3|111) بإسناد صحيح، وابن معين في التاريخ رواية الدوري (3|498) بإسناد حسن أن الحجاج قال يوماً: «من كان له بلاء فليقم فلنعطه على بلائه». فقام رجل (سنان) فقال: «قتلت الحسين». قال: «وكيف قتلته؟». قال: «دَسَرْتُه بالرمح دَسْراً، وهَبَرْتُه بالسيف هَبْراً، وما أشركت معي في قتله أحداً». قال: «أما إنك وإياه لن تجتمعا في مكان واحد» (أي في الجنة). وأخرجه ولم يعطه شيئا. لذلك قال د. الصلابي في كتابه "الدولة الأموية" (3|63): «وكان الحجّاج يحترم أهل البيت ويكرمهم... وما يذكر في كتب التاريخ من كون الحجّاج نصب العداء لأهل البيت غير صحيح».
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4|504): «وهذا مما يقوله هؤلاء الجهال أن الحجاج بن يوسف قتل الأشراف وأراد قطع دابرهم، وهذا من الجهل بأحوال الناس. فإن الحجاج مع كونه مبيرا سفاكا للدماء قتل خلقا كثيرا، لم يقتل من أشراف بني هاشم أحدا قط. بل سلطانه عبد الملك بن مروان نهاه عن التعرض لبني هاشم -وهم الأشراف- وذكر أنه أتى إلى الحرب لما تعرضوا لهم -يعني لما قتل الحسين-. ولا يُعلم في خلافة عبد الملك والحجاج -نائبه على العراق- أنه قتل أحداً من بني هاشم». وقال في جامع المسائل (4|157): «وكما يروون أن الحجاج بن يوسف قتِلَ أشرافَ بني هاشم، وهذا كذبٌ أيضاً، فإن الحجاج مع ظلمه وغشمِه صَرَفَه الله عن بني هاشم، فلم يقتل منهم أحداً، وبذلك أمرَه خليفته عبد الملك، وقال: "إياك وبني هاشم أن تتعرضَ إلى أحدٍ، فإني رأيت آل حرب لما تعرضوا للحسين أصابَهم ما أصابهم"، أو كما قال. ولم يُقتَل في دولة بني مروان من الأشراف بني هاشم مَن هو معروف، (إلا) زيد بن علي بن الحسين لما صُلِبَ بالكوفة. وقد تزوَّج الحجاج ابنةَ عبد الله بن جعفر وأعظَم صداقَها، فلم يَرَوه كفؤاً لها وسَعَوا في مفارقتِه إيّاها».
مواعظ الحجاج
كان للحجاج مواعظ بليغة مؤثرة، فمنها:
  • قال على المنبر: «رحم الله امرؤا جعل لنفسه خطاما وزماما، فقادها لخطامها إلى طاعة الله، وعطفها بزمامها عن معصية الله. فإني رأيت الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذابه». (الكامل 1|93).
  • قال: «اللهم أرني الغي غيا فأجتنبه، وأرني الهدي هدى فأتبعه، ولا تكلني إلى نفسي فأضل ضلالا بعيدا، والله ما أحب أن أمضي من الدنيا بعمامتي هذه، ولما بقي أشبه بما مضى من الماء بالماء». (الكامل 1|93).
  • قال الحسن البصري: لقد وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج. سمعته يقول: «إن امرؤا ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له، لحري أن تطول عليه حسرته يوم القيامة». (البيان 2|99، الكامل 1|93).
  • وعن المغيرة بن مسلم قال: سمعت أبي يقول: خطبنا الحجاج بن يوسف فذكر القبر فما زال يقول «إنه بيت الوحدة وبيت الغربة» حتى بكى وأبكى من حوله (البداية والنهاية 9|117).
  • قال الشعبي: سمعت الحجاج يتكلم بكلام ما سبقه إليه أحد، سمعته يقول: «أما بعد، فإن الله عز وجل كتب على الدنيا الفناء، وعلى الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولا بقاء لما كتب عليه الفناء، فلا يغرنكم شاهد الدنيا من غائب الآخرة، فطول الأمل يقصر الأجل». (العاقبة 86، مروج الذهب 3|159)
  • «أيها الناس، إن الآمال تطوى، والأعمار تفنى، والأبدان تحت التراب تبلى. وإن الليل والنهار يتراكضان كتراكض البريد، يقربان كل بعيد ويبليان كل جديد. وفي ذلك -عباد الله- ما يلهي عن الشهوات ويسلي عن اللذات ويرغب في الباقيات الصالحات».
  •  «أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت. فإنكم إن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم فرضيتم به فأجرتم، وإن ذكرتموه في غنى نغصه عليكم فجدتم به فأثبتم. إن المنايا قاطعات الآمال والليالي مدنيات الآجال، وإن المؤمن بين يومين: يوم قد مضى أحصى فيه عمله فختم عليه، ويوم قد بقي لعله لا يصل إليه. إن العبد عند خروج نفسه وحلول رمسه يرى جزاء ما أسلف وقلة غناء ما خلف. ولعله من باطل جمعه أو من حق منعه». (العاقبة في ذكر الموت لعبد الحق الإشبيلي ص87).
  • وعن مالك بن دينار قال: غدوت إلى الجمعة فجلست قريبا من المنبر، فصعد الحجاج المنبر ثم قال: «امرؤ زور عمله، امرؤ حاسب نفسه، امرؤ فكر فيما يقرؤه في صحيفته ويراه في ميزانه، امرؤ كان عند قلبه زاجرا وعند همه ذاكرا، وامرؤ أخذ بعنان قلبه كما يأخذ الرجل بخطام جمله، فإن قاده إلى طاعة الله قبله وتبعه، وإن قاده إلى معصية الله كفه»، قالوا: حتى بكى مالك بن دينار. (تاريخ العرب في الإسلام 493).
  • روى الأصمعي أن الحجاج مرض فأرجف الناس بموته، فخطبهم بعد إبلاله فقال: «إن طائفة من أهل الشقاق والنفاق نزغ الشيطان بينهم، قالوا: "مات الحجاج". وإذا مات فمه؟ فهل يرجو الحجاج الخير إلا بعد الموت؟ والله ما يسرني أن لا أموت وأن لي الدنيا وما فيها. وما رأيت الله رضي التخليد إلا لأهون خلقه عليه، إبليس، قال الله له: { إنَّكَ مِنَ المُنْظَرينَ } فأنظره إلى يوم الدين. ولقد دعا الله العبد الصالح فقال: { هَبْ لي مُلْكاً لا ينبغي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي } فأعطاه الله ذلك إلا البقاء. ولقد طلب العبد الصالح الموت بعد أن تم له أمره، فقال: { توفَّني مُسْلِماً وألحقني بالصَّالِحِينَ }. فما عسى أن يكون أيها الرجل؟ وكلكم ذلك الرجل. كأني والله بكل حي منكم ميتاً، وبكل رطب يابساً، ثم نقل في ثياب أكفانه إلى ثلاثة أذرع طولاً في ذراع عرضاً، فأكلت الأرض لحمه، ومصت صديده ، وانصرف الخبيث من ولده يقسم الخبيث من ماله، إن الذين يعقلون يعقلون ما أقول»، ثم نزل.
وفاة الحجاج
أصيب الحجاج في آخر عمره بما يظهر أنه سرطان المعدة. وتوفي بمدينة واسط في العشر الأخير من رمضان 95هـ (714م)، وقيل في ليلة القدر، ولعله علامة على حسن الخاتمة. قال محمد بن المنكدر: كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجاج فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت: «اللهم اغفر لي فإنهم زعموا أنك لا تفعل». وروى الغساني (لم أعرفه) عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: «ما حسدت الحجاج عدو الله على شيء حسدي إياه على: حبه القرآن وإعطائه أهله عليه، وقوله حين حضرته الوفاة: "اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل"». وقال الأصمعي: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول:
يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا * بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ
أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ * ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ؟
قال فأخبر بذلك الحسن فقال: «تالله إن نجا لينجون بهما».
الحجاج في التاريخ
اختلف المؤرخون في شخصية الحجاج بين مدح وذم، ، ولكن الحكم عليه دون دراسة عصره المشحون بالفتن والقلاقل، يؤدي إلى نتيجة بعيدة عن الأمانة والنزاهة. ولا يختلف أحد في أنه اتبع أسلوبا حازما مبالغا فيه، وأسرف في قتل الخارجين على الدولة، ولكن هذه السياسة هي التي أدت إلى استقرار الأمن في مناطق الفتن والقلاقل التي عجز الولاة من قبله عن التعامل معها. ويقف ابن كثير في مقدمة المؤرخين القدماء الذين حاولوا إنصاف الحجاج؛ فيقول: «إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم».
شخصية الحجاج
كان الحجاج معروفاً بحسن عبادته، وغيرته على القرآن. وكان مبتعداً عن الملذات، زاهد في المال. وكان صاحب مواعظ بليغة. معروف ببعده عن صفات النفاق الثلاثة. وكل هذا لا ينف كونه مغالياً في التكفير. أي أنه كان يفعل ما يفعله تديناً وتقرباً إلى الله!! حتى أنه لقب نفسه بـ"مبير المنافقين"! والنصوص التاريخية موافقة لذلك، أذكر بعضها:
عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن بحر بن أيوب عن عبد الله بن كثير: إن الحجاج صلى مرة بجنب سعيد بن المسيب (قبل أن يلي شيئاً)، فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود. فلما سلم أخذ سعيد بطرف ردائه –وكان له ذكر بعد الصلاة–. فما زال الحجاج ينازعه بردائه، حتى قضى سعيد ذكره. ثم أقبل عليه سعيد فقال له: «يا سارق، يا خائن. تصلي هذه الصلاة؟ لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك». فلم يرد عليه. ثم مضى الحجاج إلى الحج، فعاد إلى الشام. ثم جاء نائباً على الحجاز. فلما قتل ابن الزبير، كر راجعاً إلى المدينة نائباً عليها. فلما دخل المسجد، إذا مجلس سعيد بن المسيب. فقصده الحجاج، فخشي الناس على سعيد منه. فجاء حتى جلس بين يديه، فقال له: «أنت صاحب الكلمات؟». فضرب سعيد صدره بيده وقال: «نعم». قال: «فجزاك الله من معلم ومؤدب خيراً. وما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك». ثم قام ومضى.
«كان مشهورا بالتدين وترك المحرمات مثل المسكر والزنا ويتجنب المحارم». (البداية والنهاية 9|133).
«عرف عن الحجاج صلاته، وإمامته بكثير من الصحابة، وخطبه فيهم. وعرف عنه عبادته». (أغاليط المؤرخين 200).
وقال بعض السلف: «كان الحجاج يقرأ القرآن كل ليلة». (البداية والنهاية 9|119، تاريخ العرب في الإسلام 493).
«وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن، فكان يعطي على القرآن كثيراً. ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلاثمئة درهم». (البداية والنهاية 9|133).
وعن إبراهيم بن هشام عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: «ما حسدت أحداً، حسدي الحجاج على حبه القرآن وإعطائه أهله عليه».
ولا عجب من حبه للقرآن، فقد كان أبوه معلماً للقرآن بلا مقابل. وبدأ الحجاج حياته كذلك حتى انضم للشرطة. وهو الذي أمر بتشكيل القرآن (وفق قراءة عثمان).
قال الغازي بن ربيعة للحجاج: «يا أبا محمد، أرأيت هذه الدماء التي أصبت، هل يحييك في نفسك منها شيء، أو تتخوف لها عاقبة؟». قال: فجمع يده فضرب بها في صدري، ثم قال: «يا غاز ارتبت في أمرك، أو شككت في طاعتك؟ والله ما أود أن لي لبنان وسنير ذهباً مقطعاً أنفقها في سبيل الله مكان ما أبلاني الله من الطاعة».

هل حقاً كان الحجاج ظالماً كما يزعمون؟
لنجيب على السؤال فعلينا أن نعرف ما المقصود بالظلم أولاً. الظلم لغةً: وضع الشيء غير موضعه تعدياً (مقاييس اللغة 3|468). الظلم شرعاً: الظلم وضع الشيء في غير موضعه، والتصرف في حقّ الغير، ومجاوزة حدّ الشارع (الكليات ص594).
فإذا أردت أن تعلم الفرق بين الظلم في عصر السلف وبين عصرنا فإليك هذه القصة: رجال داعية هارب من بلده، ليس له هم إلا إرشاد العباد. ذهب مرة إلى الحج، وهناك في مكة المكرمة، تعرف عليه رئيس وفد الحجاج من بلده، وهو –طبعاً– ضابط مخابرات. فتم التدبير لخطفه ثم تعذيبه حتى الموت في الشهر الحرام والبلد الحرام، ثم أحرق وجهه وألقي في الصحراء. وهذا رجل من حركة تبليغ التي لا تتدخل أبداً في السياسة، وإنما قتلوه لأنه يدعو للإسلام. وليس هذا أشد الظلم في عصرنا بل هو مما اعتدنا على سماعه حتى أن الناس لا تستغرب سماع مثل هذه القصص. فهل كان هذا مثل ظلم الحجاج؟ الله لا. وإنما غاية ما يكون من الحجاج هو القسوة في العقوبة للمذنب.
ولعل البعض يسأل: لماذا الدعوة إلى إنصاف الحجاج؟ أقول إن العدل والإنصاف واجب مع كل الناس. {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا}. وليس الحجاج وحده هو المقصود بل التاريخ الإسلامي كله يحتاج إلى دفاع عما ألحقه به المفترون من أكاذيب. فمرة كنت أحدث صديقاً لي عن عزة المسلمين أيام الصحابة والتابعين، فتمعّر وجهه وقال: لا أعادها الله علينا. فقلت: لم؟! قال: كان الحجاج في أيامهم إذا غضب على رجل أمر به فقطع رأسه. اليوم حالنا أفضل!!
أقول: شتان ما بين عصرنا وعصرهم، وما بين حالهم وحالنا، وما بين حكامهم وحكامنا. والحادثة التي أشار إليها صاحبي هي قصة عمير بن ظابئ التميمي من أشراف الكوفة، وهو أول رجل يقتله الحجاج بعد توليه الكوفة. حيث أنه لما وصل إليها، وصعد المنبر، قال عمير: «لعن الله بني أمية حيث يستعملون مثل هذا»، وأراد أن يرميه بالحجارة. وهي عادة لأهل الكوفة من قبل. فلما خطب الحجاج خطبته الشهيرة التي يقول بها «إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها»، سقط الحصى من يده وهو لا يشعر من شدة الرعب. ثم أمر الحجاج الجنود الاحتياط بأخذ عطائهم (الراتب السنوي) والتجهز للخروج في جيش المهلب لجهاد الخوارج، وأنذرهم ثلاثة أيام للخروج إلى المعسكر خارج الكوفة.
لكن أهل الكوفة تقاعسوا عن الجهاد وأرادوا القيام بتمرد، فتجمعوا في اليوم الثالث وكبروا تكبيراً عالياً في السوق، فقام إليهم الحجاج وصعد على المنبر وقال: «يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق، ومساوئ الأخلاق، إني سمعت تكبيرا في الأسواق ليس بالتكبير الذي يراد به الترغيب، ولكنه تكبير يراد به الترهيب. وقد عصفت عجاجة تحتها قصف. يا بني اللكيعة وعبيد العصا وأبناء الإماء والأيامى، ألا يربع كل رجل منكم على ظلمه، ويحسن حقن دمه، ويبصر موضع قدمه؟ فأقسم بالله لأوشك أن أوقع بكم وقعة تكون نكالاً لما قبلها وأدباً لما بعدها». فقام إليه عمير بن ضابئ فقال: «أنا شيخ كبير وعليل: وهذا ابني هو أشب مني». فقبل الحجاج منه وقال: «هذا خير لنا من أبيه». فقال عنبسة للحجاج: «أتعرف هذا»؟ قال: «لا». قال: «هذا أحد قتلة عثمان». فقال الحجاج: «أي عدو الله! أفلا إلى أمير المؤمنين بعثت بديلاً؟ إني لأحسب أن في قتلك صلاح المِصرين». ثم أمر به فضربت عنقه. فخاف الناس وخرجوا جميعاً للجهاد (الكامل 2|281، الطبري 3|550)، حتى قال واحد لصحابه:
تجهز وأسرع فالحق الجيش لا أرى ... سوى الجيش إلا في المهالك مذهبا
تخير فإما أن تزور ابن ضابئٍ ... عميراً وإما أن تزور المهلبا
فمن تأمل هذا وجد أن الحجاج كان محقاً في قتله لهذا المجرم، وأن قتله قد حقق فائدة عظيمة. ولو لم يواجه الحجاج تمرد العراقيين بهذا الحزم لسقط في نظرهم ولخرجوا عليه كعادتهم. ومعلوم أن الجيش منذ أيام عمر ينقسم إلى جند نظاميين، وجند احتياط (وهم الغالبية) يتم استدعائهم عند الحملات الجهادية، ويصرف لهم راتب سنوي يسمى العطاء. وكانت عقوبة المتخلف عن الجهاد أن تنزع عمامته أمام الناس (عقوبة معنوية)، فلما تغير أهل العراق ولم يعد هذا ينفع، أضاف إليه مصعب بن الزبير حلق الرأس واللحية، ثم أضاف بشر بن مروان تعليق الرجل بمسمارين على الحائط. فلما جاء الحجاج ووجد هذا غير نافع، أمر بقتل الجندي المتخلف عن الجهاد. فانتظم الناس ورجعت الفتوحات إلى ما كانت في عهد عمر. نعم كان الحجاج قاسياً في عقوبته، لكن عامة الذين عاقبهم كانوا مخطئين، ولم تنفع معهم عقوبة أقل مما أوقع الحجاج، وباب التعزير مفتوح حسب ما يرى ولي الأمر.
فأين هذا وأين ما يجري اليوم في زماننا؟ الحجاج كان يقتل من يتخلف عن الجهاد، واليوم يُقتل من يدعوا للجهاد! الحجاج كان أفصح الناس، وكان حريصاً على اللغة العربية لذلك عرّب الدواوين، واليومبعض الحكام لا يستطيع أن يقرأ صفحة من ورقة مشكّلة! الحجاج فتح البلاد الواسعة، وبعض الحكام اليوم يبيعها للكفار. الحجاج كان يقرئ القرآن كل ثلاث ليالٍ، وهو الذي أمر بتشكيله وحفظه، فيما يُحارب اليوم من يُعلمه في بعض بلاد المسلمين. الحجاج مات ولم يترك إلا 300 درهم، وبعض حكامنا يملكون مليارات الدولارات. بل هم أغنى أغنياء العالم بتقرير فوربس. الحجاج ما تلتطخ اسمه قط بالفروج والخمور، وأما في عصرنا ... الله المستعان. ثم تقول حالنا اليوم أفضل؟ لقد هزلت حتى بان هزالها.
#منـــقول

الخميس، 31 مايو 2018

عندما نحب


عندما نحب

....
نشعر بأننا قد خلقنا من جديد...
وولدنا من جديد....

وبُعثنا من جديد في عالم أروع وأجمل

عندما نحب

....
تتغير نظرتنا للأشياء ....
ويتغير تفكيرنا في الأشياء....
ويتغير إحساسنا بالأشياء...

عندما نحب

..
نحلم بصوت مسموع...
ونبتسم بصوت مسموع....
ونشتاق بصوت مسموع.....

عندما نحب

...
نحب الليل كثيراً...
ونحب السهر كثيراً....
ونحب القمر كثيراً.......

عندما نحب

....
يصبح للورد أهمية أكبر...
يصبح للهاتف أهمية أكبر.....

عندما نحب

....
نفهم الحياة أكثر...
نفهم أنفسنا أكثر...
ونفهم الآخرين أكثر.....

عندما نحب

....
نسمع صوت أحلامنا بوضوح ..
ونسمع تغريد العصافير بوضوح...
ونسمع غناء قلوبنا بوضوح.......

عندما نحب

....
نختصر الكثير من السنوات
..والكثير من المسافات...
ونتجاوز كل الخطوط الحمراء...

عندما نحب

...
نمنح بلا حدود ..
ونحلم بلا حدود ...
ونشتاق بلا حدود....

عندما نحب

...
يصبح لنا عالمنا الخاص...
وخيالنا الخاص...
وإحساسنا الخاص.....

عندما نحب

...
نفرح بلا سبب....
ونبكي بلا سبب ....
ونحزن بلا سبب....

عندما نحب

...
نفكر كثيراً...
ونتمنى كثيراً...

عندما نحب

...
نرسم الخطوط ..
ونفتعل الصدف...
ونشكر الظروف...


الاثنين، 23 أبريل 2018

أساليب القيادة

أساليب القيادة

بواسطة: hamdy elnady 
24ابريل ٢٠١8
أساليب القيادة

القيادة

هي ما يمتلكه المدير أو الفرد من قدرة على التأثير على الآخرين لتحفيزهم وتشجيعهم على إنجاز مجموعة من الأهداف المنشودة للمنشأة، كما أنّه يمكن وصفها بأنّها مجموعة من النشاطات الّتي يمارسها القائد الإداري في جميع المجالات الّتي تتطلب إصدار القرار واتخاذها وبالتالي إصدار الأوامر على المرؤوسين.

تتمثل القيادة بالتأثير بالمرؤوسين بشكل عام وتسيير سلوكهم وتوجيههم فيما يتماشى مع أهداف المنظمة ومصالحهم، وتعمل جاهدة على تنسيق جهودهم ليرغبوا بتقديم ماهو أفضل ما لديهم وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة.

أما في علم الإدارة الحديثة فإنّ المعنى المستحدث للقيادة أنّها قيام القائد بالإلهام للأفراد حتى يتمكنوا من تقديم الأفضل للمنظمة للوصول إلى النتائج المرجوّة وتحقيقها.

أهميّة القيادة

  • تعتبر القيادة بمثابة حلقة وصل بين تصورات المؤسسة والعاملين فيها.
  • تؤدّي دوراً هامّاً في تسخير جهود العاملين بالاتجاه المطلوب بما يتماشى مع الأهداف المرجوّة.
  • تشكّل دوراً رئيسيّاً في السيطرة على ما يواجهه سير العمل من مشكلات وإيجاد الحلول اللازمة لها.
  • تعمل على تدريب الأفراد وتقديم الرعاية والتنمية والتحفيز لهم.
  • تزيد من المهارات الإنسانيّة والعمليّة لدى الأفراد.

أدوار القيادة

يؤدي القائد عدداً من الأدوار، ومنها:
  • القائد كمعلّم.
  • القائد كمستشار.
  • القائد كقاضٍ.
  • القائد كمتحدث رسمي.

أنواع القيادة

تنشطر القيادة إلى عدة أنواع وفقاً للهيكل التنظيمي، وسلوك القائد:
  • القيادة الأتوقراطية، وهي ذاتها القيادة العسكرية والديكتاتورية أو الاستبدادية.
  • القيادة الديمقراطية، وهي على العكس تماماً من النوع السابق.
  • القيادة الحرّة، ويطلق عليها اسم قيادة عدم التدخل وهي النوع المحايد ما بين الأتوقراطية والديمقراطية.
  • القيادة الموقفية، وهي تلك التي تظهر في لحظة اتخاذ القرار في موقف ما.
  • القيادة التبادلية، وينفرد هذا النوع بأنّه يتم تبادل الأدوار القيادية ما بين الرّئيس والمرؤوس.

صفات القائد

  • يتطلب الدور القيادي من القائد أن يكون خبيراً.
  • يجب أن يتصف القائد بالحنكة.
  • القدرة على التعرّف على مواطن الضعف والعمل على التخلص منها، وتحفيز مواطن القوة ودعمها.
  • التحلّي بالأخلاق الحسنة والإنسانية.
  • عدم التمييز بين أفراد المجتمع و الفريق.

أساليب القيادة

  • التفكير بشكل مستمر: هي أن يبقى القائد يفكر بشكل مكثف بكل ما يتعلق بأهداف المنشأة وما يؤول إلى تحقيقها، وذلك بأن يطرح على نفسه السؤال باستمرار حول كيفيّة إنجاز الأهداف بأفضل شكل.
  • منح الذات الوقت للتفكير: يتوجب على القائد بمنح نفسه الوقت الكافي للتفكير مليّاً بكل ما يمكن أن يحفّز المرؤوسين على العمل.
  • قيادة الأفراد دون ضغط: إنّ القائد الذي يكون نموذجاً يُقتدى به فإنّه يكون بذلك قائداً فعّالاً، أي أنّه مصدر للإلهام وليس مجرد مصدر للأوامر.
  • التحكّم بالنتائج.

الثلاثاء، 27 فبراير 2018

شجرة أمام كل بيت

شجرة أمام كل بيت

مقدمة
تلعب الأشجار دوراً هاماً فى حياتنا ، وذلك من خلال دخولها فى تصميم وتنسيق الحدائق والمدن والقرى وكافة المواقع التى نتعامل معها بشكل يومى . فما من مكان أوموقع فى بلدنا إلا ولكل واحد منا فيه مصلحة أو عدة مصالح ، بل قد يكون هذا الموقع هو المكان الذى يعمل فيه . وبالطبع ، فإن تجميل وتزيين هذه الأماكن ، هو فى الواقع لمسة من الجمال والبهجة نضفيها على حياتنا المليئة بالمتاعب و المشاكل والعمل الدائم المستمر .
والأشجار فى ذاتها ماهى إلا كيان معمارى متكامل له شكله وهيئته ، ونستطيع من خلالها استكمال الخطوط المعمارية للمبانى والأسوار والمداخل . فالأسوار المبنية بالحجارة أو الطوب يمكن استبدالها بالأسوار النباتية ، فيستمتع المارة بالشارع من المنظر الجميل واللون الأخضر الزاهى لنباتات هذه الأسوار والتى تقوم بكسر حدة الخطوط الجامدة فى السور المبنى . أيضاً يمكن تنظيم المساحات المحصورة داخل سياج أو تقسيم المساحات الكبيرة إلى مساحات أصغر باستعمال الأشجار . كذلك منظر النهاية فى أى شارع أو ركن مفتوح بين شارعين يمكن زراعته بالأشجار المناسبة فينتهى خط البصر عند هذه المجموعة الشجرية الجميلة فيشعر الناظر بأن النقطة التى انتهى عندها بصرة قد أصبحت أقل سكوناً وأكثر متعة .
ونستطيع باستخدام الأشجار توجيه السير فى خط معين داخل الموقع أو المكان المنسق بها ،وكذلك توجيه النظر إلى المعالم الأكثر أهمية بالموقع ، كما يمكن أيضاً إظهار الاختلاف بين مستويات ومناسيب الأرض فى الموقع ، مع ربط المبانى والفراغ المحيط بها فى وحدة معمارية واحدة . وبزراعة الأشجار على الحدود الخارجية للأراضى الزراعية وحول المواقع التى يراد أن تكون حدودها مفتوحة غير مقيدة بأسوار مبنية نستطيع تحديد مساحات الأرض وتقسيمها بشكل ألطف وأجمل نكسر من خلاله حدة الجفاف والجمود الذى تسببه الأسوار المبنية بالطوب أو الحجارة . وتلعب الأشجار دوراً هاماً في حجب المناظر غير المرغوبة ، حيث تعمل عندئذ كستائر نباتية أكثر جمالاً ورونقاً من الأسوار المبنية بارتفاعات شاهقة تساعد الأسوار النباتية كذلك فى الحماية من الأتربة والضوضاء ، كما تستعمل فى عمل أحزمة خضراء حول المدن والقرى فتحميها من العواصف التى تهب عليها من الصحراء .
إضافة إلى ما سبق ، فإن الأشجار تعتبر أحد العناصر الأساسية التى تستخدم فى تجميل الشـوارع . وهو الموضوع الأساسى لهذه النشرة الفنيـة .
ويكفينا تأكيداً لدور الأشجار والشجيرات في تجميل حياتنا قول المولى عز وجل : " أمن خلق السموات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ، أء له مع الله ، بل هم قوم يعدلون " الآية (60) من سورة النمل . وقوله سبحانه : " وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج " الآية (5) من سورة الحج . ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها " .. وفى حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم : " مامن عبد يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو حيوان ، إلا كان له به صدقة " . من هنا نرى فضل الله علينا عندما أهدانا هذه النباتات الجميلة لنزين بها حياتنا فنبتهج ونقر بها عينا ، كما نرى حض الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يدفعنا من خلال الحديثين اللذين بين أيدينا دفعاً رقيقاً لنغرس غرساً أو نزرع زرعاً حتى ولو كنا بين يدي الساعة .
وعند إختيار الأشجار أو الشجيرات لزراعتها في أي مكان ، يجب أن يؤخذ في الإعتبار طبيعة نمو هذه الأشجار ، حجمها وشكلها النهائي الذي ستصل إليه ، مدى ملائمتها للغرض المستخدمة من آجلة ، مدي تساقط أجزاء معينة منها ( أوراق ـ أزهار ـ ثمار ـ قلف .. وماشابه ذلك ) .. بالإضافة إلى تحديد أعمال الصيانة والخدمة المطلوبة لرعاية هذه الشجرة أو تلك الشجيرة التي سأغرسها في حديقتي أو أمام بيتي . وهذا ما سوف نقدمه إن شاء الله من خلال هذه النشرة الفنية .
التعريف بالأشجار :
تختلف النباتات الخشبية ( Woody plants )فيما بينها إختلافاً واضحاً، حدا بعلماء النبات إلى تقسيمها لثلاثة أنواع هي : الأشجار ( tree ) الشجيرات ( Shrubs ) والنخيل . ( Plants ) ووصفوا الشجرة بأنها نبات خشبي يزيد ارتفاعة عن ( ٥م) وله ساق ( جذع ) أصلى قائم خالي من الأفرع لعدة أمتار فوق سطح الأرض ، ويحمل رأس أو تاج ( قمة من الأوراق ) محددة الشكل .. بينما وصفوا الشجيرة بأنها بنية خشبية لايزيد إرتفاعها عن (٥ م ) ، ليس لها جذع أصلى (باستثناء حالات قليلة ) وإنما لها عدة سيقان تخرج من الأرض أو قريباً من سطح الأرض ، وقد تكون مفترشة ، وليس لها رأس أو قمة محددة الشكل ـ ويرى البعض أن الشجيرة ما هي إلا شجرة صغيرة . أما النخيل : فهو مجموعة من النباتات الخشبية لها ساق إسطوانية غير متفرعة (باستثناء نخيل الدوم ) تخرج من الأرض مندفعة في الهواء لتطاول عنان السماء حاملة في قمتها مجموعة مميزة من الأوراق الجميلة وكأنها ملكة متوجة تربعت على عرش المكان الذي زرعت فيه ، ولذلك يقول المولى عز وجل في سورة (ق) : " والنخل باسقات لها طلع نضيد " إشارة إلى إرتفاع وشموخ سيقانها التي تزيد في بعض الأنواع عن 30م ( كما في الواشنجتونيا ) ، بينما تتراوح في نخيل البلح مابين 20- 24م وفى النخيل المتقزم (Phoenix roebelinii) مابين 90 - 120 سم ، بل إن هناك أنواع عديمة الساق وأنواع أخرى لها سيقان ريزومية مدادة تزحف على أو قريبة من سطح الأرض .
- وتتباين الأشجار والشجيرات في أشكالها الظاهرية تبايناًواضحاً، مما يعطى القائم بالتصميم مادة غزيرة تصلح
لكافة الاستخدامات اللازمة لتنسيق الحدائق . فمنها ماهومستديم الخضرة ( Evergreen )مثل : معظم أنواع الفيكس ـ الكازورينا ـ الكافور ـ الحور ـ الجريفليا ـ الباركينسـونيا ـ التاكسـوديم ـ التماركس ( الأتل ) ـ التيرميناليا ـ السـنط العربي ـ أكاسيا ساليجنا ـ السرسوع ـ الميلالوكا ـ فلفل ( بورق عريض أو رفيع ) ـ البلوط ـ المانوليا والزيتون البرى والجامبوزيا والجميز والنبق . ومنها ما هو متساقط الأوراق(Deciduous) مثل : البوانسيانا ـ الكاسـيانودوزا ـ الجكرندا ـ البومبكس ـ الزنزلخت ـ النيم ـ التوت ( الأبيض والأسود ) ـ صفاف أم الشعور ـ الجنكو ( شعر البنت ) ـ اللبخ ( ذقن الباشا ) ـ البتيولا نيجرا ـ الفيكس كاريكا ـ الشنار ( البلاتانوس ) والروبينيا .
ومن الأشجار ما هو قائم مثل : السرو ـالصنوبر ـ الكافور ـ الحور ـ الكازورينا ـ الأروكاريا (شجرة عيد ميلاد ) ـ التماركس ( الأتل ) ـ الميلالوكا ـ المانوليا . ومنها ما هو منتشـر ( ترسل فيه الشجرة أغصانها في اتجاهات متعددة ) مثل : البوانسيانا ـ الأكاسيا ـ البلوط ـ أبو المكارم ـ التوت ـ المانوليا ـ سلاح المنشار (الباركينسونيا ) ـ سباثوديا . ومنها ما هو متهـدل مثل : صفصاف أم الشعور ـ التاكسوديم ـ الأكاسيابنديولا ـ فلفل بورق رفيع والكازورينا .
ومن الأشجار ما هو مفـتوح القمـة مثل : اللبخ ( ذقن الباشا ) ـ الجنكو ( شعر البنت ) ـ الجكرندا ـ الميلالوكا ـ التوت ـ سلاح المنشار ( الباركينسـونيا ) ـ الحور ـ البلوط ـ الصفصاف ـ الصنوبر الحلبي ـ الفيكس كاريكا ـ الزنزلخت ـ وبعض أنواع الكافور ( خاصة الكافور الليموني ) . ومنها ما هو مستدير القمة مثل : الفيكس نيتدا ـ الكازورينا ـ المانوليا ـ الصنوبر ـ وبعض أنواع الأكاسـيا والصفصاف .
أيضاً .. بعض الأشجار تأخذ الشكل الهرمي مثل : شجرة عيد الميلاد ـ الكازورينا ستركتا ـ التويا ـ وبعض أنواع السرو والعرعر والصنوبر ، بينما يأخذ البعض شكل المظلة مثل : البوانسـيانا ـ الكاسـيانودوزا ـ الجكرندا ـ أبو المكارم ـ فلفل بورق رفيع ، ومنها ما يأخذ الشكل المخروطى مثل : السرو ـ شجرة عيد الميلاد ـ العرعر ـ السيكويا ـ التويا ـ الأرز اللبناني ومعظم الصنوبريات الأخرى .
ومن الأشجار مايعطى نموات خضرية وليس لأزهارها قيمة جمالية مثل : جميع أنواع الفيكس والمخروطيات والنخيل ، وكذلك الحور ـ الكافور ـ الكازورينا ـ فلفل ( بورق رفيع أو عريض ) ـ السرسوع ـ الميلالوكا ـ الشنار (البـلاتـانـوس ) والسيدريلا ـ بينما توجد أشجار مزهرة ذات ألوان بديعة مثل : البوانسيانا ( والتي يطلق عليها اليابانيون إ سم شجرة اللهب لإكتسائها بلون أحمر دموي طوال موسم إزهارها في الربيع والصيف ) ـ معظم الكاسيات ( مثل الكاسيانودوزا ذات الأزهار البمبي في آواخر الربيع وخلال الصيف وحتى أوائل الخريف ، والكاسيافستيولا ذات الأزهار الصفراء في أواخر الربيع وأوائل الصيف ) ـ أبوالمكارم ( أزهاره صفراء في عناقيد تظهر في أبريل ومايو) ـ الجكرندا (أزهارها زرقاء أو بنفسيجية في الربيع وأوائل الصيف ) ـ البومبكس ( والذي يزهر في الشتاء على عظم أزهار بوقية كبيرة لحمية حمراء دموية ) ـ الإرثرينا ( حمراء في الربيع ) ـ خف الجمل ( منه الأبيض والبمبي والبنفسجي والمبرقش خلال الشتاء وأوائل الربيع ) ـ الفتنه ( تعطى أزهار كروية صفراء لها رائحة عطرية جميلة في الربيع والصيف ) ـ التيكوما ( تعطى أزهار صفراء معظم أشهر السنة ) .
وأيا كان شكل أو طبيعة الشجرة أو الشجيرة المراد زراعتها ، فإنه يراعى عند إختيارها ما يلي :
1- أن تكون مستديمة الخضرة ، جميلة الشكل ، أوراقها ملساء خالية من الشعيرات أو الزغب حتى لاتلتصق بها الأتربة فتبدو غير نظيفة مما يدعو إلى العمل على تنظيفها بين الحين والآخر .
2- أن تكون مزهرة ، وأزهارها جميلة ذات ألوان بديعة معظم أشهر السنة .
3- أن يتناسب حجمها وشكلها مع حجم وطبيعة المكان المخصص لزراعتها في الحديقة أو الشارع . وأن تتناسب ظروف البيئة في ذلك المكان مع إحتياجاتها .
4- يفضل الأنواع التي لا يخرج منها سرطانات عند العزيق بجوارها ، على أن تكون جذورها عميقة تشغل منطقة تحت التربة ولا تنافس المسطحات والحوليات .
5- عند الزراعة في مجموعات ، يفضل أن تكون أفراد المجموعة الواحدة من جنس واحد أو عائلة واحدة حتى لا يحدث تنافر أو تضاد فيما بينها .
الأشجار - وظروف البيئة
ومن فضل الله علينا ، أنه أوجد من النباتات الشجرية ما يتحمل الظروف البيئية المختلفة ( من ضوء ، حرارة
رطوبة ، جفاف وملوثات ) في المكان الذي ستزرع فيه . ونقدم فيما يلي نماذج لبعض الأشجار التي لها قدرة على تحمل أو مقاومة ظروف معينة :
أولا : أشجار تتحمل درجات الحرارة المرتفعة :
الأكاسيا ـ الكازورينا ـ الكافور ـ الزنزلخت ـ الأتل ـ سلاح المنشار أو الباركنسونيا ـ الحور ـ الجميز ـ والزيتون البرى ومن أشجار النخيل : الكاميروبس ـ الفوانكس- ـ الكوكس ـ الواشنجتونيا .
أما الأشجار التي تتحمل البرودة الشديدة فهي : معظم أشجار العائلة الصنوبرية ومنها الصنوبر الحلبي وكذلك أنواع التنوب أو البيسى وأشجار السيكويا
ثانياً : أشجار تتحمل الجفاف :
الأكاسيا ـ اللبخ أوذقن الباشا ـ الكازورينا ـ السرو سلاح المنشار أو الباركينسونيا ـ الزيتون البرى ـ البلوط ـ فلفل بورق رفيع ومن أشجار النخيل : الفوانكس والواشنجتونيا والبوتيا.
ثالثاً : أشجار تجود في الأرض الخصبة :
خف الجمل ـ الكافور ـ الجكرندا ـ المانوليا -ـ سباثوديا بالإضافة إلى نخيل الفوانكس .
أما الأشجار التي تجود في الأراضي الضعيفة فهي : معظم أنواع الفيكس ـ الكافور ـ الصنوبر ـ سلاح المنشار أو الباركينسونيا ـ البلوط ـ الخروب ـ الروبينياـ ونوع السروماكروكاريا .
ومن الأشجار مايجود في الأراضى القلوية ( كالأراضى المصرية بصفة عامة ) فمنها كاسيانودوزا ـ الكازورينا ـ الميلالوكا ـ بعض أنواع الفيكس ( خاصةالنوع ماكروفيللا) سلاح النشار ( البركينسونيا ) ـ الحور ـ الأتل ( التماركس ) ـ الزنزلخت ـ ومن أشجار النخيل الفوانكس والواشنجتونيا . أما الأشجار التي تجود في الأراضى الحامضية فمنها : المانوليا ـ التاكسوديم ـ البلوط والصنوبر .
ومن الأشجار ما يوجد في الأرض الخفيفة مثل : الأكاسيا ـ الخروب ـ الجكرندا ـ فلفل بورق رفيع ـ الأتل (التماركس) . أما الأنواع التي توجد في الأرض الثقيلة فمنها : شجرة عيد الميلاد ـ الفيكس العادى ـ المانوليا ـ التويا.ومن النخيل الواشنجتونيا والكوكس .
أما الأراضى الضحلة (الغير عميقة أو التى توجد تحت سطحها طبقة صخرية أو صماء) فيجود فيها من الأشجار : الأكسيا ـ اللبخ (ذقن الباشا) ـ الكافور ـ الفيكس كاريكا ـ الحور الأبيض ـ فلفل بورق عريض ـ الزيتون البرى ـ ومن النخيل الفوانكس والكوكس . أما أشجار الأراضى الجيرية فهى : اللبخ ( ذقن الباشا) ـ الروبينيا ـ الزيتون البرى .
رابعاً : ومن الأشجار ما يتحمل تيارات البحر المحملة بالأملاح واليود :
لذا تجود زراعتها على السواحل مثل : الأكاسيا ـ الكافور ـ الصنوبر ـ أنواع الفيكس ـ شجرة عيد الميلاد ( الأروكاريا ) ـ الروبينيا.
ومن النخيل : الفوانكس ـ السابال ـ والواشنجتونيا والكوكس.
ومنها ما يتحمل الغبار والأتربة مثل : ـ الدراسينا الأسترالية ـ الزنزلخت ـ وأنواع عديدة من الكافور والفيكس والحور . ومن النخيل الفوانكس والسابال بالميتو .
ومنها مايقاوم الآفات والأمراض مثل : الأكاسيا ـ اللبخ ( ذقن الباشا ) ـ الكافور ـ المانوليا ـ سلاح المنشار ( الباركينسونيا ) ـ البلوط ـ التويا ـ ومن النخيل الفوانكس بأنواعه .
خامساً : ومن الأشجار ماهو سريع النمو مثل :
الكافور ـ الكازورينا ـ الحور ـ الجكرندا ـ أبو المكارم ـ التوت ـ البوانسيانا ـ سلاح المنشار ( الباركينسونيا ) ـ الشنار ـ فلفل بورق رفيع والجريفليا.
ومنها ماهو بطئ النمو مثل : ـ ـ الخروب ـ الدراسينا ـ التويا ـ المانوليا ـ الصنوبر ـ البلوط ـ السوفور وبعض أنواع الفيكس . أما النخيل فمعظم أنواعه بطيئة النمو .
طرق تكاثر النباتات الشجرية
تتكاثر الأشجار والشجيرات ، كأى مجموعات نباتية أخرى ، إما جنسياً بالبذور أو خضرياً باستخدام أجزاء جسمية ذات مواصفات معينة تعطينا أعداداً كبيرة من النباتات المشابهة تماماً للأمهات التى أخذت منها .
أولاً : التكاثر الجنسىبالبذور :
وفيه تستخدم البذور تامة النضج المحتوية على الجنين الجنسى الناتج من عمليتى التلقيح والإخصاب . وتختلف قدرة بذور الأشجار والشجيرات على الإنبات ، فبينما تنبت بسهولة بذور السرو والصفصاف والكافور والكازورنيا وخف الجمل والتيكوما ستانس والتيفتيا والتاكسوديم وغيرها ، نجد أن بذور أنواع أخرى لاتستطيع الإنبات إلا بعد معاملتها بالمعاملة المناسبة . ومن هذه المعاملات :
-الكمر البارد :
وفيه توضع البذور بين طبقات من الرمل أو البيت موس المندى بالماء لمدة تتراوح مابين ( 120-30يوم ) على درجة (5ْم) ، كما يحدث عند إنبات بذور شجيرة الورد .
- جرح أو خدش البذور :
حيث تخدش القشرة الخارجية الصلبة ميكانيكياً بحك البذور وفركها جيداً مع رمل خشن أو بمبرد أو بورقة صنفرة خشنة أو بوضعها فى أوعية تشبه كبة الخلاط مغطاة من الداخل بورق زجاج أو بها جدار خشن تخرج منه نتوءات حادة ، وبإدارة هذه الأوعية آليا بسرعات عالية ولفترة كافية يزال جزء من القشرة الصلبة أو تخدش البذور مما يتيح للماء بعد الزراعة من التسرب إلى داخل البذور فتتنبه الأجنة وتبدأ فى الخروج ، كما يحدث عند إنبات بذور السنط والصنوبر واللبخ والكاسيانودوزا وبذور نخيل الكوكس والملوكى والسيفورثيا .
هذا ..ويمكن إجراء هذا الخدش كيميائياً ، وذلك بنقع البذور فى حمض كبريتيك ( مركز أو مخفف لمدد مختلفة
تتراوح مابين عدة دقائق إلى عدة ساعات حسب نوع البذرة المعاملة وسمك قصرتها ) ، كما يحدث عند أنبات بذور الخيار شمبر والزنزلخت والإرثرينا واللبخ والعرعروالهاربوليا والتيرميناليا وبودرة العفريت والخروب والبتيروكاربس ( قرش الملك ) وبعض أنواع الأكاسيا ، وكذلك عند إنبات بذور النخيل الملوكى والكوكس والسابال والواشينجتونيا فيليفيرا . وبهذا الخصوص وجد شاهين (2005) أن بذور نخيل البوتيا تحتاج إلى النقع فى حامض كبريتيك مركز لمدة ساعات لكى تنبت فى يوم مقارنة بالبذور الغير معاملة والتى أحتاجت إلى أشهر كى تنبت . المهم أنه بعد معاملة البذور بحمض الكبريتيك يجب غسلها جيداً بماء نظيف ثم تزرع مباشرة فى ظروف ملائمة للإنبات الجيد .
الغمر في الماء الساخن :
حيث توضع البذور فى ماء سبق غليه وتترك فيه حتى يبرد تماماً ، وعندئذ تؤخذ وتزرع مباشرة ( كما يحدث مع بذور البوانسيانا والأكاسيا ) فقد لوحظ أن ذلك يساعد على ترقيق وتليين إندوسبرم البذرة الصلب وسرعة تحلله مائياً فتنطلق المواد الغذائية فى صورة بسيطة تشجع الجنين على الخروج . فى أحيان أخرى ، توضع البذور فى سلة أو مصفاة وتغطس فى ماء مغلى لمدة 5-1ق ، ثم ترفع وتوضع مباشرة فى ماء بارد أو مثلج فتتشقق الأغلفة الخارجية للبذرة فيسهل إنباتها ( كما يحدث مع بذور البيراكانثا ) . أما بذور الخيار شمبر فيزال جزء من قصرتها الصلبة ( خدش ميكانيكى ) ثم تنقع فى الماء الساخن لمدة ساعة ثم تزرع مباشرة .
النفع فى الماء الجارى :
حيث توضع البذور فى سلة أو شبكة أو جوال من الخيش وتنقع فى الماء الجارى لمدة تتراوح مابين يوم واحد إلى عدة أيام ( حسب نوع البذرة ) كما يحدث عند إنبات بذور نخيل الفوانكس والدوم أو النقع فى ماء الصنبور العادى ، كما يحدث عند إنبات بذور : الزنزلخت والنيم (3 أيام ) ـ الكازورينا والسنط والتيرميناليا وأبو المكارم والمخيط واللاتانيا والهاربوليا وبودرة العفريت والكايا والماهوجنى ( لمدة يوم واحد ) . ومن النخيل : الملوكى والفوانكس كنارى والسابال والواشنجتونيا والكوكس .
المعاملة ببعض الكيماويات الأخري :
( مثل حمض الهيدروكلوريك أو حمض النيتريك أوهيدروكسيد الصوديوم أو الإيثانول .. وما شابه ذلك ) . إلا أن استخدام هذه الكيماويات محدود نسبياً مقارنة بالطرق السابقة . أيضا يمكن استخدام بعض الهرمونات لكسر سكون بعض البذور ، ولقد وجد أن حمض الجبريليك أكثر هذه الهرمونات تحقيقاً لهذا الغرض ، حيث أمكن بأستخدامه رفع نسبة أنبات بذور : التوت (50جزء فى المليون ) ـ الإستركوليا والجامبوزيا (1000 جزء فى المليون ) ـ الكايا والماهوجنى (500 جزء فى المليون ) ـ الجنكو والبلوط (100 جزء فى المليون ) ـ الصنوبر والجكرندا والسرو والمانوليا والتيكوما والكاسيا جلوكا (250 جزء فى المليون لمدة 48ساعة ) . أما بذور نخيل الواشنجتونيا والفوانكس الكنارى واللفستونا فتحتاج إلى النقع فى هذا الحامض بتركيز 500 جزء فى المليون لمدة 6 أيام ، بينما تحتاج بذور السيفورثيا للنقع فى ماء الصنبور (6 أيام ) ثم فى محلول حمض الجبريليك تركيز 100جزء فى المليون لمدة 24 ساعة .
أضافة إلى ما سبق ، فأن بذور بعض النباتات الشجرية تحتاج إلى نزع الجزء اللحمى أو الأغلفة المحيطة بالبذرة المحتوية على الجنين ، كما يحدث عند تقشير ثمار البراهيا ( النخيل الأزرق ) والنيم والمانوليا .
ثانياً : التكاثر الخضرى :
وفيه يستخدم جزء من النموات الخضرية فى عملية الآكثار ، وذلك للحصول على نباتات تحمل صفات الآباء التى أخذت منها ، وفى نفس الوقت لإكثار بعض النباتات التى يصعب إنبات بذورها ( مثل الديلينيا والكوتونياستر والماكلورا .. وغيرها ) أو التى لاتنتج بذور مطلقاً تحت ظروفنا المصرية ( مثل جميع أنواع الفيكس والكاسيانودوزا والصنوبر والسيكويا والجونيبيروس ) . ومن أهم الطرق المتبعة لإكثار الأشجار والشجيرات خضريا :.
1-العقلة:
وهى إما أن تكون غضة أو نصف غضة ( تؤخذ من خشب غير ناضج وعليها بعض الأوراق ) أو خشبية ( تؤخذ من خشب عمر سنة أو أكثر) ، وقد تكون ساقية ( طرفية أو وسطية أو قاعدية ) أو جذرية ( حيث يؤخذ جزء من الجذور ومعه جزء من منطقة التاج عليه برعم أو أكثر) . وتحتاج العقل عادة إلى ظروف مناسبة من الضوء والحرارة ورطوبة عالية للتجدير الجيد . أحياناً تعامل هذه العقل ( خاصة صعبة التجدير ) ببعض الهرمونات المنشطة لضمان وسرعة تجديرها . من هذه الهرمونات إندول حمض الخليك والإندول بيوتيريك والنفثالين أسيتيك أسيد . كما تستخدم العقل الورقية كوسيلة للإكثار الخضرى .
2- الترقيد :
وهو أنواع : طرفي ( وفيه يتم ترقيد أطراف الأفرع فقط ) ـ أوبسيط ( عندما تجرى عملية الترقيد بالفرع الواحد مرة واحدة ) ـ أو مركب ( حيث تجرى عملية الترقيد على الفرع الواحد أكثر من مرة . ويعرف أيضا هذا النوع من الترقيد بالثعبانى أو السربنتينى ) ـ أو خندقى ( حيث يدفن الفرع بأكمله فى خندق ) . هذا .. وقد يكون الترقيد أرضى ( عندما يتم عمل الترقيدة في تربة الأرض ، ويتبع ذلك مع النباتات ذات الأفرع الطويلة المرنة ) ـ وقد يكون هوائى ( حيث يتم عمل الترقيدة على الأفرع وهى منتشرة في الهواء كما يحدث مع الفيكس والكروتون ) ـ وقد يكون تاجي ( ويتم على النباتات التى لها قدرة على إنتاج خلفات وسرطانات كثيرة ، حيث يكوم التراب حول منطقة تاج هذه النباتات مع مداومة ترطيبها بالماء بين الحين والآخر فتخرج أعداد وفيرة من السرطانات والخلفات ، يمكن بعد عدة أسابيع فصلها مع جزء من الجذور ونقلها إلى مكان آخر ) . كما يمكن إجراء عملية الترقيد على النباتات وهى فى الإصص ويعرف ذلك بالترقيد الصينى أو ترقيد القصرية .
3- التطعيم:
وهو إما أن يكون بالبرعم أو العين ويعرف بعملية البرعمة (Budding) والتى تتم بأشكال عديدة منها : التطعيم بالعين ( البرعمة الدرعية أو حرفT ) وفيه يؤخذ برعم من النبات المراد إكثاره على هيئة درع ويركب على الأصل بعد عمل شق فى القلف واللحاء على شكل حرف T) ثم يربط الطعم مع الأصل جيداً ويغطى بشمع البارافين حتى لا يجف ـ ومنها التطعيم بالرقعة أو المستطيل : وفيه يؤخذ البرعم على هيئة رقعة أو مستطيل ثم يركب على الأصل بعد عمل رقعة أو مستطيل فيه بنفس الحجم أو المساحة ـ ومنها أيضاً تطعيم النافذة و تطعيم حرف H والتطعيم بالشظية أو العظمى والتطعيم بالرقعة المنفصلة ( لكنها تستخدم بقلة فى إكثار الأشجار والشجيرات ) . أما التطعيم بالقلم ( والذى يستخدم فيه الطعم على شكل قلم ) فيعرف بالتركيب ، وهو أنواع عديدة منها : التركيب السوطى أو اللسانى ، ويتبع عند تساوى سمك الأصل والطعم ، حيث يتم عمل قطع مائلة فى الأصل وآخر مقابل له وبنفس زاوية الميل فى الطعم ، ثم يركب كامبيوم الطُعم على نظيره فى الأصل بشكل محكم مع ربط منطقة الإلتحام جيداً وتغطيتها بالشمع ـ أما التركيب اللسانى الجانبى فيتم بنفس الطريقة السابقة ، لكنه يتبع عند تفاوت سمك الأصل والطعم ـ ومن التراكيب الأخرى : التركيب القنطرى أو العلاجى ، التركيب القمى أو الطرفى ، التركيب بالشق ، التركيب الأخدودى والتركيب القلفى ، وأخيراً التركيب الجذرى والذى يتم فيه تركيب الطعم مباشرة على جذر الأصل .
4- الخلفات:
وهى النموات الجانبية التى تظهر على الجزء القاعدى من الساق ولها جذور ، يمكن فصلها بسهولة ونقلها إلى مكان جديد . أيضاً تظهر على بعض النباتات نموات جانبية تخرج من برعم عرضى تحت سطح التربة تعرف بالسرطانات ، وهذه يمكن فصلها عن النبات الأم وزراعتها فى مكان آخر شريطة أن تحتوى على جزء من ساق الأم يعرف بالكعب .
5-زراعة الأنسجة:
وهى من أحدث الطرق المتبعة فى إكثار العديد من النباتات بما فيها النباتات الشجرية . وفيها تؤخذ أجزاء جسمية صغيرة من أنسجة النبات المراد أكثاره وتنميتها على بيئة صناعية تحت ظروف متحكم فيها وعلى أعلى مستوى من التعقيم حتى تصبح نباتاً كاملاً ، يؤقلم هذا النبات ، ثم ينقل لزراعته فى المكان المستديم.
الإعداد لزراعة الأشجار والشجيرات فى مكانها المستديم
تمر عملية الإعداد لزراعة الأشجار والشجيرات بمراحل عديدة أهمها :
تجهيز التربة :
يفضل لزراعة الأشجار والشجيرات الأراضى ذات الخواص الطبيعية والكيميائية والحيوية الجيدة ، خاصة الأرض الطميية الرملية جيدة الصرف والتهوية . وعندما تكون الأرض صخرية أو لاتصلح للزراعة ، فإنه يجب إستبدال تربة الجورة التى ستزرع بها الشجرة أو الشجيرة بخلطة مناسبة من الطمى %40 والرمل %30 السبلة %30 مضافاً إليها سماد مركب (NPK) يحتوى على بعض العناصر النادرة بمعدل 4-3 كجم للشجرة أو الشجيرة الواحدة .
حفر الجور :
تحفر الجور اللازمة للزراعة حسب حجم جذور النبات الذى سيتم زراعته أو حجم الصلية . عادة تكون أبعاد الجورة( 1*1*1) م للأشجار ( 5. * 5. * 5. ) للشجيرات على أن توضع كمية من السبلة والسماد المركب فى قاعدة الجورة وتخلط بتربتها جيداً ( كما أشرنا فى النقطة الأولى ) . ويراعى تركيب بردورة حول جور الأشجار التى ستزرع بالشوارع لإحكام الرى وحتى لاتنساب المياة إلى نهر الشارع . كما تركب أحياناً ( بعد الزراعة ) أغطية خرسانية حول قواعد الأشجار ذات فتحات تسمح للهواء وآشعة الشمس بالوصول إلى التربة و لري الأشجار من خلالها.
زراعة الأشجار و الشجيرات :
تنقل النباتات الشجرية متساقطة الأوراق إلى الأرض المستديمة ملشاً ( بدون صلية) في شهري مارس و أبريل ، بينما تنقل الأنواع مستديمة الخضرة بصلاياها فى فبراير ومارس وأبريل ، على أن تزال الجذور التالفة والجافة قبل الزراعة وتقلم الشجرة تقليماً مناسباً يتم فيه الموازنة بين المجموع الجذرى والمجموع الخضرى .
تغرس الشجرة أو الشجيرة فى الجورة المعدة لها ( بعد إزالة الوعاء الموجود فيه أو فك أربطة الخيش الملفوفة به) بحيث توضع رأسية ( عمودية ) وعلى نفس المستوى الذى كانت عليه قبل النقل أو أقل منه قليلا . تردم التربة حولها وتدك على خفيف ( خاصة الحدود الخارجية البعيدة عن الساق ) ثم تروى مباشرة حتى الإشباع . يفضل الزراعة فى الصباح الباكر أوعند الغروب تجنباً للحرارة المرتفعة نسبياً ولآشعة الشمس المباشرة . ويراعى فى المناطق الجافة أو عند ندرة الماء تغطية التربة حول الشجرة بعد زراعتها ببعض المخلفات النباتية أو قلف الأشجار أو رقائق البلاستيك المناسبة أو الحصى الصغيرة بسمك لايزيد عن بوصة .
والآن .. سنتحدث بشئ من التفصيل عن كيفية زراعة الأشجار المتساقطة والمستديمة والنباتات الشجرية الصغيرة ، كل على حدة .
أولا : كيفية زراعة النباتات المتساقطة والمنقولة ملشاً :
تفضل هذه الطريقة لزراعة الأشجار والشجيرات المتساقطة الأوراق وذلك لسببان :
الأول : تقليل التكاليف ، حيث يكلف النبات المملوش ( المنقول بدون صلية ) مابين 70-40 % من قيمة نفس النبات المزروع فى وعاء .
الثانى : أن الطريقة التى يوضع بها النبات العارى الجذور بالأرض أسهل وأسرع وأسلم لصيانته وسرعة نموه من النباتات التى ستنقل من أوعيتها والتى تزرع عادة فى وقت متأخر من السنة . ويلاحظ أنه كلما زرعت الأشجار والشجيرات الملش مبكراً فى الربيع كلما كان ذلك أفضل ، لإن الأنتظار أو التأخير أكثر من اللازم تبدأ فيه النباتات فى إخراج أوراقها مما يجعلها تعانى عند الزراعة وقد نفقدها تماماً . يراعى تقليم الجذور وبعض الأفرع حسب نوع النبات . عند ذبول الجذور فإنها تنقع فى الماء ليلة كاملة قبل الزراعة . وفيما يلى خطوات عملية الزراعة :
1- تحفر الجورة بحجم أكبر قليلاً من حجم الجذور ، وذلك قبل بدء خروج البراعم ، على أن تكوم التربة على هيئة مخروط أو هرم صغير فى قاع الجورة .
2- توضع قاعدة النبات ( منطقة التاج ) على قمة هذا المخروط الترابى وتوزع الجذور حوله بالتساوى مع إزالة أى أجزاء مكسورة أو متعفنة من الجذور .
3- يستعمل الجاروف للمساعدة فى وضع النبات بالحفرة ، وبحيث يكون الفرع الأول فوق سطح التربة مباشرة .
4- تضاف التربة بالتدريج وتدك حول النبات برفق حتى يصبح النبات فى نهاية الأمر قائماً مستقيماً بدون أى ميول لأى جهة من الجهات .
5- تروى التربة المضافة للجورة ببطئ ( قبل الأنتهاء من عملية الردم ) وتترك المياة لتتخلل التربة قبل إستكمال الردم مرة أخرى .
6- يقام بتن على هيئة دائرة حول النبات المنزرع يصلح للرى الغزير فيما بعد ، أو تحاط الجورة ببردورة تدهن بلون
مميز عند زراعة الأشجار فى الشوارع . يمكن تغطية سطح التربة حول النبات بأى غطاء لتقليل فقد الماء بالبخر
ثانياً : كيفية زراعة النباتات المستديمة الخضرة المنقولة بصلاياها :
خلال الخريف وأوائل الشتاء ، تقوم المشاتل الأهلية والحكومية ببيع الأشجار والشجيرات المستديمة الخضرة بصلاياها ملفوفة فى الخيش أو شباك من البلاستيك أو السلك ذات ثقوب صغيرة( بوصة أو أقل ) يراعى عند نقل هذه النباتات أن تحمل من تحت الصلية بكلتا اليدين ، وإن كانت الصلية كبيرة ووزنها ثقيل فيفضل حملها بونش شوكة ، ثم توضع بشكل آمن فى السيارة التى ستقوم بنقلها حتى لاتتكسر الأفرع أو تتساقط التربة من حول الجذور ، خاصة إذا كان النقل لمسافات بعيدة . يتم ذلك فى الوقت الذى تكون فيه الجور قد تم إعدادها بالفعل حتى تزرع النباتات بمجرد وصولها مباشرة . أما فى حالة تأخير الزراعة لحين إعداد الجور ، فيجب عندئذ وضع النباتات قائمة فى مكان مظلل مع تغطية الصلايا بمادة عضوية رطبة حتى لاتذبل النباتات .
يتم حفر جور الزراعة بقطر أكبر من قطر الصلية ( الضعف أو أقل قليلاً ) وبعمق يزيد 15سم عن طول الصلية. ليس من الضرورى فك الخيش بأكمله من حول الصلية لإنه سيتحلل بعد فترة بفعل الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فى التربة . يكتفى فقط بفك الأربطة القوية وكشف الخيش من حول الساق والجزء العلوى من الصلية ويدفن الخيش مع الصلية. كثيراً ما تباع الأشجار بالمشاتل المصرية فى علب صفيح كبيرة ، وعندئذ تزرع الصفيحة بأكملها داخل الحفرة . يفضل أن يضاف إلى تربة الردم بعضاً من المواد العضوية المتحللة جيداً أو أية محسنات مماثلة بنسبة جزء إلى ثلاثة أجزاء من التربة لتوفر الغذاء اللازم للنمو فيما بعد . تدك التربة حول الصلية بعد التأكد من وجودها فى مركز الحفرة تماماً حتى تستقر فى مكانها فلا تميل ولا تهبط تحت مستوى سطح التربة عند الرى . تروى النباتات بعد الزراعة عدة مرات لضمان تشبع التربة بالماء .
يراعى خلال السنوات الأولى ( بعد نقل النبات ) الإهتمام بعمليات الخدمة والرى والتسميد وتنقية الحشائش الغريبة مع فحص الأربطة التى تربط النبات بالدعامة بين الحين والحين ( خاصة فى فترات النمو النشط ) حتى لا تعيق هذه الأربطة عملية النمو ـ على أن تزال هذه الأربطة والدعامات عندما تقوى الجذور وتنطلق لمسافات بعيدة داخل التربة .
ثالثا : نقل وزراعة النباتات الشجرية الصغيرة :
وذلك من خلال الخطوات التالية :
1- تقطع الجذور الممتدة خارج دائرة حول الجذع تعادل دائرة التاج ، وذلك باستخدام عتلة ذات طرف حاد مسنون قبل عملية النقل بعدة شهور . ويستطيع النبات أن يتأقلم على هذه الصدمة البسيطة ويكوَّن جذور ماصة جديدة أقرب إلى الساق الرئيسية .
2- تروى الشجيرة رية غزيرة قبل النقل بيومين أو ثلاثة مما يزيد من تماسك التربة حول الجذور فتسهل عملية الفصل ( فصل الصلية ) .
3- يعمل قطع رأسى إلى أسفل فى التربة بواسطة لوح تقطيع أو ظهر الجاروف أو عتلة حول منطقة الجذور بما يسمح بالحصول على أكبر حجم للصلية .
4- تلف الصلية لعمق 30 سم بسلك شبكى أو خيش مع ربط الأطراف السائبة .
5- تقطع الجذور تحت الصلية بإستعمال الجاروف أو العتلة ثم يدفع جزء من شبكة السلك أو الخيش تحت الصلية للحفاظ عليها فى هيئة كرة سليمة .
6- ينقل النبات إلى حيث زراعته ، ويوضع فى الحفرة المعدة لذلك ، يردم حول الصلية بمخلوط التربة مع السبلة ( بنسبة 3 : 1 ) ، ويراعى عمل بتن مرتفع قليلاً على شكل دائرة حول النبات بعد تثبيته يكفى للحفاظ على ماء الرى داخل حفرة الزراعة .
الوقت المناسب لإجراء عمليتى النقل والزراعة :
يمكن بالعناية الكافية نقل النباتات فى أى وقت من السنة ، ولكن لضمان نسبة أكبر من النجاح ، فإن معظم النباتات يفضل نقلها فى الجو البارد نسبياً ( الخريف وأوائل الشتاء ) والذى لاتقل فيه درجة حرارة الليل عن 10ْم حيث تكون النباتات ساكنة أو شبه ساكنة . أما نباتات المناطق الدافئة ، فيفضل نقلها عند بدء دفئ الجو فى الربيع ( حيث يبدأ سريان العصارة فى أنسجة النبات وتتنبه البراعم للخروج ) .
رعاية وصيانة النباتات الشجرية بعد زراعتها
الرى:
تروى الأشجار والشجيرات بعد نقلها مباشرة وخلال السنوات الأولى بعد النقل رياً غزيراً وعلى فترات متقاربة ، لإن الإهمال فى الرى وعدم إنتظامه فى تلك الفترة ضار جداً بها . وبتقدم الأشجار فى العمر ، يمكن إطالة فترات الرى تدريجياً لتشجيع الجذور على الإنتشار والتعمق داخل التربة حتى تصل لمستوى الماء الأرضى وتعتمد على نفسها بعد ذلك فى الحصول على الماء اللازم لها .
التسميد:
يعتبر الربيع أنسب موعد لتسميد الأشجار والشجيرات الكبيرة ، حيث بدء دفئ الجو وسريان العصارة . ويراعى وضع السماد فى منطقة نمو الجذور النشطة مع رى النباتات جيداً خلال موسم النمو . ويتم التسميد بأحدى الطرق الآتية :
( أ ) التسميد بالكبسولات : وفيها يستعمل حفار يدوى لعمل عدة ثقوب صغيرة على حدود دائرة تعادل حدود تاج الشجرة وذلك على أبعاد 60-50 سم من بعضها . أما فى الأراضى الرملية فتضيق المسافات عن ذلك . يجب ألا يكون الحفر عميقاً ولاسطحياً وإنما فى المنطقة التى تنتشر بها الجذور . تستعمل الأسمدة المركبة بكافة أنواعها وتفضل بطيئة التحلل خاصة للأراضى الرملية على أن تقسم الكمية بالتساوى على عدد الثقوب التى عملت . وقبل وضع السماد داخل الثقوب يراعى مزجه بكمية مماثلة من الرمل . تروى النباتات رية غزيرة بعد وضع السماد .
(ب) التسميد السائل : وفيها يدفع محلول السماد السائل داخل التربة إلى عمق 60-30 سم من خلال إنبوب معين موصل بطرف خرطوم الرى ، ثم يضغط المحلول فى منطقة إنتشار الجذور . ينصح بتوزيع الكمية من السماد السائل على دفعات فى غصون شهرين .
(ج) التسميد السطحى : وهو الأكثر شيوعاً . وفيه ينثر السماد على سطح التربة بإنتظام أو فى فجوات صغيرة موزعة بإنتظام حول الشجرة . تعزق التربة عزقاً خفيفاً بعد نثر السماد ثم تروى رية غزيرة .
( د) التسميد الورقى ( بالرش ) : وفيه يدفع السماد على هيئة رذاذ خفيف فى وجود مادة ناشرة ليعم المجموع الخضرى بأكمله . ويفضل أن يتم ذلك فى الصباح الباكر أو المساء حتى لا تقوم الشمس بتجفيف الأوراق قبل أن تمتص القدر الكافى من المحلول المغذى . كما يراعى تجنب الرش فى الأيام ذات الرياح الشديدة ( حتى لا تطيح بمحلول الرش بعيداً عن النباتات ) وعند كثرة الغيوم ( خشية سقوط الأمطار التى تغسل محلول الرش فلا يستفيد النبات منه ) .
قص وتشكيل الأشجار :
يمكن قص الأشجار والشجيرات وإعطاؤها أشكال هندسية خاصة ، نذكر منها :
( أ ) الشكل الهرمى :
وفيه نترك الساق الأصلية لتنمو إلى الإرتفاع المناسب ثم تقرط من أعلى لتشجيع نمو الأفرع الجانبية بإنتظام حولها . بعد ذلك تقص هذه الأفرع الجانبية من أعلى قصاً جائراً ، وبالتدريج فى القص إلى إسفل نحصل على الشكل الهرمى أو المخروطى ( كما يحدث عند قص الفيكس العادى ) .
(ب) الشكل الكأسى أو القمعى :
وفيه تتبع نفس الخطوات السابقة ، إلا أن التدرج فى القص يكون من أسفل إلى أعلى ( حيث تقص الأفرع الجانبية السفلية قصاً جائراً ، بينما يقل عمق القص كلما إتجهنا إلى أعلى ) . يتم ذلك أيضاً على أشجار الفيكس نيتدا ، خاصة عند زراعتها فى الجزء الوسطى بالشوارع الرئيسية وعلى جوانب الشوارع الفرعية الصغيرة .
(ج) الشكل الأسطوانى :
وفيه تتبع نفس الخطوات السابقة ، وبعد ذلك تقص الأفرع الجانبية بإنتظام من أعلى إلى أسفل وذلك بالحفاظ على تساوى أطوال الأفرع الجانبية دون زيادة أو نقص فتبدو الشجرة أو الشجيرة وكأنها أسطوانة منتظمة.
هناك أيضاً الشكل الكروى والشكل الطباقى والشكل القمى متعدد الروؤس ، كما يمكن تربية الأشجار فى إتجاهين أو ثلاثة أو على شكل تعريشة ، هذا بالإضافة إلى تقزيمها للحصول منها على نماذج مصغرة تصلح لتجميل غرف المعيشة ومكاتب الشركات والأفنية المشمسة ( كما حدث مع الفيكس ليراتا وبنت القنصل والجهنمية والبرليريا المقزمة .. وغيرها من النباتات الشجرية الأخرى ) .
تقليم الأشجار :
تختلف الأشجار فى إحتياجاتها للتقليم ( وذلك طبقا للغرض الذى زرعت من أجله ) . وبصفة عامة تتم عملية التقليم قبل بدء خروج البراعم وسريان العصارة ، بينما يجرى تقليم التشكيل فى أى وقت من السنة للحفاظ بأستمرار على الشكل الهندسى للشجرة ، أما الأشجار المزهرة فتقلم عقب موسم الإزهار مباشرة . ويلاحظ أن الأشجار المنزرعة بغرض توفير الظل لاتحتاج عادة إلى تقليم ، ويقتصر تقليمها فقط على التخلص من الأفرع الجافة والميتة والشاردة ، بينما الأشجار المخروطية أو ذات طبيعة النمو الطباقى ( والذى تخرج فيه الأفرع فى أدوارمتتابعة فوق بعضها وكأنها طبقة فوق طبقة ) كما فى شجرة عيد الميلاد ( الأروكاريا ) فإنها لاتقلم على الإطلاق وذلك للحفاظ على طبيعة نموها المنتظم ، كذلك الأشجار ذات النمو المتهدل مثل التاكسوديم وصفصاف أم الشعور . أما تقليم التجديد فيتم على الأشجار التى تظهر عليها علامات الضعف والتدهور ، فتقلم تقليماً جائراً تقرط فيه الشجرة إلى قرب سطح الأرض ، ثم توالى بالرى والتسميد وعمليات الخدمة لتعطى أفرع شابه جديدة تربى من جديد لنحصل من خلالها على شجرة فتية قوية النمو .
ألتئام الجروح
عند تقليم الأشجار يجب إتخاذ كافة الإحتياطات التى تسمح للجروح بأن تلتئم طبيعياً ، وذلك بنمو القلف بشكل متزايد ليغطى سطح الجرح . ولا يتم ذلك إلا عندما يكون القطع فى نهاية الفرع عند نقطة إتصاله بالفرع الأكبر أو الساق الأصلى ( الجذع ) وبمحاذاتها ـ وترك أى جزء من الفرع المزال بالتقليم ولو كان صغيراً . قد يمنع التئام الجرح طبيعياً أو يؤخر حدوث الإلتئام مما قد يعرض الخشب للإصابة بأى غفن من الأعفان . وإذا كان قطر الجرح أكبر من ( 3سم ) وجب الإحتياط بدهانه بعجينة القار المخلوطة بمادة مطهرة ( مثل برمنجنات البوتاسيوم ) . كما يراعى عند إزالة الأفرع الكبيرة أن يتم ذلك على مراحل ، بأن يزال فى كل مرحلة جزء من الفرع بدءاً من طرفه ثم إلى قاعدته بالتدريج ، وذلك حتى لايتسبب عندسقوطهلو أزيل مرة واحدة أية إنسلاخات فى جذع الشجرة أو حدوث أية تلفيات بمحتويات المكان الموجودة فيه الشجرة ، ثم يسوى سطح الجرح حتى يصبح محاذيا لسطح القلف ويدهن بالعجينة المطهرة .
تدعيم الأشجار
لضمان نمو الأشجار فى إتجاه رأسى إلى أعلى يستعان بدعامة تثبت بجوار الشجرة عند زراعتها ، على أن توضع هذه الدعامة فى الجهة التى تهب منها الرياح غالباً لتصدها عن جذع الشجرة وتمنع إحتكاك الهواء به مباشرة . هذه الدعامات قد تكون من الخشب المطلى بدهانات تحميه من خطر الرطوبة والحشرات ، وتعتبر الدهانات البيضاء أكثر الدهانات ملائمة لهذه الدعامات . يمكن أيضا إستخدام أغصان بعض الأشجار المستقيمة أو الغاب أو سنادات البلاستيك المقواة بالحديد كدعامات تربط إليها جذوع الأشجار المنزرعة حديثاً بشكل يحمى الجذع من الجرح أو الخدش ، وتستعمل لذلك قطع من المطاط أو خراطيم المياه القديمة لحماية الجذع من تأثير الحبال أو الأربطة المستخدمة فى عملية الربط . أما أشجار الشوارع فتركب عليها أقفاص من الحديد لحمايتها خلال السنوات الأولى للغرس من عبث الجمهور ، خاصة الأطفال .
إستخدام الأشجار فى تجميل الشوارع:
نتيجة لزيادة عدد السكان وازدحام المدن بالمباني والمنشآت وتعقد مشكلة المرور وإرتفاع نسبة التلوث والضوضاء بدرجة فاقت الوصف ، خاصة تحت ظروف الحياة في مصر ، فإن إختيار أشجار الشوارع يجب أن يتم طبقاً لأسس ومعايير معينة ، نجملها فيما يلي :
1- مدى وجود الأسلاك العلوية والتوصيلات الأرضية بالشــارع 0
2- حجم وطول الشجرة الموجودة بالشارع وتركيبها البنائى . ( يفضل الأشجار الهرمية أو المخروطية الضيقة والقائمة الغير منتشرة ) .
3- مدى تعرض الأشجار المنزرعة للإهمال والمعاملة السيئة ( خاصة من الأطفال ) وقلة المياه وإرتفاع درجات الحرارة عن المعدل المعتاد . ومن ثم ، يفضل إختيار الأنواع الغير حساسة والتى تتحمل هذه الظروف .
4- عمر الشجرة : أحد العوامل الهامة فى الإختيار ، لإن تغيير الأشجار فى الشوارع يحتاج لجهد كبير وتكاليف باهظة ، لذا ينصح بإختيار الأنواع المعمرة بطيئة النمو حتى لاتحتاج لقص وتقليم مستمر .
5- يفضل إختيار الأشجار كبيرة الحجم لقدرتها على تكييف الجو وتلطيفه ومكافحة التلوث ، شريطة ألا تكون غزيرة التفريع .
6- تفضل الأنواع المكافحة للضوضاء المستديمة الخضرة الغير مثمرة ، لإن الأنواع المتساقطة والمثمرة تتسبب فى تقذير الشارع .
7- عند زراعة الجزر الوسطى التى يقل عرضها عن (3م) تختار الأشجار الصغيرة أو الشجيرات أو أى نوع مناسب من نباتات النخيل ـ أما الجزر الأكبر من (3م) فيختار لها أشجار أكبر حجماً .
8- فى الشوارع العريضة تكون مسافات الزراعة (15-10م) ، بينما فى الشوارع الضيقة تكون (10-8م) ، أما عند زراعة النخيل فتترك مسافات تتراوح مابين (8-5م) .
9- لا تزرع الأشجار كبيرة الحجم عند تقاطعات الطرق حتى لا تحجب الرؤية .
10- تختار الأشجار القابلة للقص والتشكيل عند الرغبة فى الحصول على أشكال منتظمة ملفتة للنظر .
11- ألا يقل عرض الشارع عن (12م) وعرض الرصيف عن (3-2م) .
موضع الجور بالنسبة للرصيف :
يفضل أن تحفر الجور التي ستزرع بها الأشجار على بعد نصف متر من حافة الرصيف ( البردورة ) الملاصقة لنهر الشارع أو الطريق ـ إذ يسمح هذا الموضع للأشجار بالتفريع بحرية دون أن تعترض فروعها الشرفات والأبواب والنوافذ ومداخل العمارات والجراجات وحجب الضوء والهواء عنها فيما لو زرعت قريبة من المبانى . وعليه .. فإن زراعة الأشجار قريبة من حافة الرصيف يعطى الفرصة للأشجار بنشر أغصانها فى جميع الإتجاهات بحرية تامة ودون الحاجة إلى تقليمها أو تقصيرها فتؤدى دورها كاملاً فى التظليل والتجميل . أيضاً فإن زراعتها فى هذا المكان يسمح بترك مسافة كافية من الرصيف لمد وإصلاح شبكات المرافق العامة من مياه وكهرباء وتليفونات . أما أرصفة الكبارى فيصعب حفر جور الأشجار بها ، ولذلك يكتفى فى تجميلها بوضع أشجار صغيرة أو متوسطة الحجم ( مثل التيفيتا ـ التويا ـ الفيكس نيتدا القابل للقص والتشكيل ـ ومن النخيل : الفوانكس والكاميروبس والأريكا وذيل السمكة ) فى براميل أو أية آنية كبيرة ثقيلة من الأسمنت وحديد التسليح حتى لاتحركها الرياح من مكانها أو توقعها على الأرض .
هذا .. ويتوقف إختيار الأشجار عند زراعتها فى الشارع على ظروف هذا الشارع والغرض من تشجيرة ، فمثلاً :
( أ ) عند تشجير الشوارع المجاورة للأنهار والترع ، تختار أشجار لايحجب نموها منظر المياه ، فتزرع أشجار صغيرة الحجم محدودة النمو مثل : البوانسيانا والكاسيانودوزا وخف الجمل ( البوهينيا ) وبودرة العفريت ( إستركوليا) ـ أو تزرع أشجار كبيرة قابلة للقص والتشكيل مثل : الفيكس نيتدا ـ أو يزرع النخيل بأنواعة كالواشينجتونيا والسابال والفوانكس والكوكس .
( ب ) عند تشجير الشواطئ القريبة من مجارى المياه ، تزرع أشجار تتحمل إرتفاع مستوى الماء الأرضى .. وتفضل ذات الأفرع المتهدلة مثل : الفيكس بنجامينا ، صفصاف أم الشعور ، التاكسوديم أو الفلفل بورق رفيع .
( ج ) عند تشجير الشوارع للحصول على ظل مستديم ( لمواقف السيارات أو كمظلات للجمهور ) تستخدم أشجار تنتشر أغصانها أفقياً فتعطى شكل المظلة أو الخيمة ، شريطة أن تكون مستديمة الخضرة سريعة النمو مثل : فيكس التين البنغالى ـ الفيكس نيتدا ـ فيكس الطبق ـ فيكس المطاط ( إلاستيكا ) ـ والفيكس ريتوزا .
( د ) أما عند تشجير الشوارع للحصول على ظل مؤقت ( خلال أشهر الصيف فقط ) ، فيفضل زراعة بعض الأنواع المتساقطة ذات الأفرع المنتشرة مثل : البوانسيانا ـ الكاسيا نودوزا ـ الجكراندا والبلتفورم ، حيث توفر الظل فى الصيف وعند سقوط أوراقها فى الشتاء تصل أشعة الشمس إلى ماتحتها فتدفئة .
(هـ) عند تشجير مداخل المدن والقرى والطرق الزراعية تزرع أشجار الكازورينا والكافور والحور والسرسوع والجميز والتوت والنبق والجامبوزيا . أما لتشجير الطرق الصحراوية فيفضل زراعة الكازورينا والكافور والكاسيا ساليجنا والزيتون البرى . ويرى البعض أنه يمكن زراعة أشجار المشمش والنارنج والمانجو والسبوتا والبشملة فى شوارعنا على غرار ما هو متبع فى إنجلترا واليابان والهند ، إلا أننا نفضل عدم اللجوء لذلك لسوء سلوك بعض المواطنين ، خاصة الصبية صغار السن .
عناصر نجاح تشجير الشوارع:
1- معرفة صلاحية الشوارع للتشـجير وتحديد عـرض الأرصــفة .
2- الدقة فى تحديد أماكن جور الأشجار بالأرصفة بحيث لا تعترض مسار شبكات المياه والمجارى والأسلاك والكابلات الأرضية ومواسير الغاز ، وكذلك بعدها عن مواقع أعمدة الإنارة التى يجب أن تتوسط المسافة بين أى شجرتين متجاورتين حتى لا تعيق أفرع الأشجار مسار الضوء فنضطر لتقليمها دورياً للتخلص من الأفرع المعترضة .
3- دراسة نظام التفريع فى الأشجار ( هل الأفرع رأسية ، أم أفقية ، أم متهدلة ) وكذلك مدى إنتشار الجذور ( أفقياً و رأسياً ) ، حيث يفيد ذلك فى معرفة تأثير هذه الأفرع وتلك الجذور على المبانى المجاورة .
4- التأكد من قوة ومتانة أخشاب الأشجار المختارة للتشجير ، حتى لاتسقط لضعف أخشابها مع أول هبة ريح ، فنضطر لزراعة غيرها مما يزيد من الجهد والتكاليف ، ناهيك عن الأضرار البشرية والمادية التى يحدثها سقوط الأشجار المفاجئ .
5- مدى ملائمة الأشجار المختارة للظروف البيئية فى الشارع الذى ستزرع فيه .
6- معرفة طبيعة وسرعة نمو الأشجار حتى يمكن تخيل تأثيرها الجمالى والبيئى بالأماكن التى ستزرع بها عندما تصل إلى حجمها النهائى . على أنه يمكن القول أن شوارع المدن بصفة عامة يناسبها الأشجار الصغيرة أو متوسطة الحجم ، أما عند زراعة الأشجار الكبيرة فيفضل أن تكون قابلة للقص والتشكيل للحد من نموها المفرط الضار بما يجاورها .. خاصة بالشوارع التجارية التى يحرص أصحاب المحال بها على إظهار إعلاناتهم بوضوح وعلى عرض بضائعهم بالواجهات دون أن تحجبها فروع الأشجار . ومن الأشجار المناسبة لمثل هذه الشوارع : خف الجمل ( البوهينيا ) ، الكاسياجلوكا ، والزنزلخت والفيكس نيتدا ( مع قصه وتشكيله ) . أما الشوارع الكبيرة ذات الأرضية العريضة فيصلح لها : البوانسيانا والكاسيانودوزا وأبو المكارم والكيحبليا ( أم النجف ) والبلتفورم وفيكس المطاط ( الإستيكا) .
7- يراعى تحديد أماكن فتحات الدخول والخروج على الأرصفة كبوابات العمارات وفتحات الورش والمخازن والجراجات والمحلات التجارية ، وذلك لتلافى إعتراض الجورالتى ستزرع بها الأشجار لفتحات الدخول والخروج قدر المستطاع .
8- يراعى عدم تضيق الجور بعد الغرس عند تبليط الأرصفة حتى يمكن إشباع الجور عند الرى وكذلك تسهيل تنفس الجذور ، إذ أن مواد الرصف غير منفذة للهواء ( خاصة الأسفلت ) ، فتكون النتيجة ضعف الأشجار لتوقف الجذور عن النمو . ولتلافى ذلك يمكن التبليط بمكعبات لها أشكال هندسية بها فتحات ذات أشكال هندسية أيضاً تحوى فيما بينها نباتات أى نوع مناسب من نباتات المسطحات الخضراء أو مغطيات التربة ، فتكتمل الصورة وتزداد لوحة التصميم والتنسيق رونقاً وجمالاً .
9- يجب العمل على حماية الأشجار من العابثين ، خاصة خلال الفترات الأولى من نقلها للشارع ، حيث يؤدى جذب الأفرع إلى كسرها أو سلخها فيتشوه شكل الشجرة ، كما تتمزق جذورها ويتوقف إنتشارها داخل التربة . أيضاً نزع القلف واللحاء والرسم بالحفر على السيقان يعيق إنتقال العصارة الناضجة من الأوراق إلى السيقان والجذور فيتأثر النمو وقد تموت الشجرة فى النهاية . أيضاً تلقى بعض الورش والمصانع الصغيرة فى جور الأشجار بمواد كيماوية أو بترولية ضارة فتموت الأشجار . لذلك فإن برامج التوعية التى أشرنا إليها منذ قليل من العوامل الهامة التى تساعد على نشرالوعى الجمالى بين المواطنين ، فتغرس فى قلب كل واحد منهم شجرة ، فيقوم هو بعد ذلك من تلقاء نفسه بغرس شجرة أمام بيته وفى حديقته .
هذا .. ويقع على عاتق الفنيين بالأحياء المختلفة مهمة إختيار الأشجار المناسبة لشوارع أحيائهم ، من حيث إستدامة الخضرة أو تساقط الأوراق شتاء . أما الأشجار المزهرة فينبغى توزيعها على شوارع الحى أو المدينة توزيعاً ملائماً لمواعيد إزهارها بحيث يظهر الحى أو المدينة بمظهر متورد جميل فى أى وقت من العام نتيجة تعاقب إزهارها فى المواسم المتتالية . لذلك ينبغى زراعة أشجار مختلفة تزهر فى مواسم متعاقبة تغطى العام كله .
ونتيجة لعدم الإلتزام بالمبدأ السابق ، ظهرت فى شوارع القاهرة والجيزة وبعض المدن الأخرى بعض عيوب التشجير ، نذكر منها على سبيل المثال إنتشار زراعة شجرة البوانسيانا التى تزهر صيفاً بشكل يكاد يكون وبائى على جميع أشجار الشوارع المزهرة الأخرى . ومن ثم ، فإننا نقترح العمل على التوسع فى زراعة أشجار مزهرة أخرى ( خاصة بالمناطق الجديدة ) مثل : الإرثرنيا وخف الجمل وأبو المكارم والجكرندا والبومبكس ( تزهر فى الربيع ) ـ الكاسيانودوزا والكاسيافستيولا والكيجيليا ( تزهر فى الصيف ) ـ الكوريزيا والبلتفورم ( تزهر فى الخريف ) ـ السباثوديا والبومبكس والإرثرنيا ( تزهر فى الشتاء ) .
وعادة يفضل زراعة الأشجار ذات الأزهار البراقة كبيرة الحجم جميلة اللون التى يستمر إزهارها شهوراً طويلة متبادلة مع بعض الشجيرات المزهرة من ذوات الأحجام القريبة من حجم الأشجار الصغيرة ( مثل شجيرات التيفتيا والتيكوما والكاسالبينيا والهبسكس والإكسورا والتابرنا والبلومباجو ) .
أنواع الأشجار المنتشرة بمصر:
وفيما يلى عرض موجز لأهم أشجار الشوارع شائعة التداول بمصر :
1- اللبخ / ذقن الباشا :
شجرة كبيرة متساقطة عديمة الأشواك يصل إرتفاعها إلى 15م ، غزيرة التفريع ، لها قلف خشن رمادى اللون . الأوراق ريشية متضاعفة ، ملساء ناعمة , الأزهار معنقة لونها أصفر مخضر تظهر فى مارس وأبريل ولها رائحة عطرية مميزة . تبرز الأقلام من الأزهار بشكل واضح مكونة عنقود يشبه اللحية أو الذقن ، ومن هنا عرفت بالأسم العامى ( ذقن الباشا ) . الثمرة قرن منفتحة مبططة لامعة لونها مصفر ( مثل لون القش ) ذات غلاف جلدى يرتفع وينخفض على كلا مصراعية عند أماكن وجود البذرة .
صورة
تتكاثر بالبذرة بسهولة ، جذورها سطحية ، سريعة النمو جداً خاصة فى مراحل العمر الأولى . يستخدم خشبها عادة كوقود وأحياناً فى صناعة القوارب وبعض الأثاث . موطنها الهند وتزرع فى المناطق الإستوائية وغرب الإنديز .
2 - خف الجمل:
شجرة صغيرة إلى متوسطة الحجم متساقطة عديمة الأشواك ذات أفرع ملساء ناعمة . الأوراق ذات شقين / فصين تشبه قدم الجمل ، لذا عرفت فى اللغة العامية بخف الجمل . تظهر أزهارها العطرية الجميلة فى فبراير ومارس ، عندما تكون الشجرة خالية أو عليها قليل من الأوراق . الأزهار فى نورات راسيمية قليلة الأزهار . البتلات عريضة لونها أزرق شاحب إلى بنفسجى ومنها أصناف أزهارها بيضاء. الثمرة قرن طولها من ( 30-15 سم ) مبططة ذات طرف مستدق يشبه المنقار .
صورة
3- البومبكس :
شجرة متساقطة كبيرة الحجم يصل إرتفاعها إلى 35م _ الساق مستقيمة قائمة والأفرع فى أدوار (7-5 أفرع ) تنتشر أفقياً . الجزء القاعدى من الجذع مغطى بأشواك مخروطية حادة . الأوراق راحية من (7-5) وريقات كاملة الحافة . عند الأزهار فى فبراير ومارس ، تصبح الأفرع عديمة الأوراق مغطاة بأزهار فردية كبيرة حمراء لامعة . طول البتلات (8-5سم ) نجمية الشكل وتحمل شعيرات على كلا سطحيها . . الثمرة كبسولة مستطيلة متخشية طولها حوالى (12-10 سم ) ، تنشق عند النضج وتنتشر منها بذور ملساء والتى توجد عادة مطمورة فى شعيرات حريرية زغبية
صورة
4- بودرة العفريت :
شجرة متوسطة الحجم مستديمة الخضرة يصل إرتفاعها إلى 20م . الأوراق ذات أشكال متنوعة ، فهى مابين بيضية إلى رمحية ، كاملة الحافة أو مفصصة على خفيف إلى 5-3 فصوص ، ملساء ، لامعة ، ذات عنق طويل ، مستدقة الطرف . تزهر فى أبريل ومايو أزهار ذات شكل جرسى ، مدلاة فى عناقيد إبطية ، لونها أبيض مصفر
صورة
وغالباً منقطة بنقط حمراء ، ملساء ناعمة من الداخل وعليها شعيرات من الخارج ( خاصة عندما تكون صغيرة ) . توجد على المبيض شعيرات بسيطة ، ينضج إلى ثمرة جرابية لونها بنى لها عنق طوله 5-2 سم وهى ناعمة من الخارج . تنشق الثمرة الناضجة طولياً فتظهر البذور الصفراء . السطح الداخلى للثمرة الجرابية ( للجراب ) مغطى بشعيرات زغبية صغيرة تسبب الرغبة فى حك الجلد عند ملامستها له ، لذا سميت بالعامية العربية بودرة العفريت .
5- خيار شمبر :
شجرة كبيرة إلى متوسطة الحجم متساقطة يصل إرتفاعها إلى15-10م ، القلف رمادى مخضر ناعم فى الأشجار الصغيرة . وعلى الرغم من أنها متساقطة ، إلا أنها لاتبدو عارية تماماً من الأوراق . الأوراق ريشية طولها حوالى 40-30سم ، العنق والجزء الكانل للأوراق بدون أية غدد ، الوريقات من 8-4 أزواج ، بيضاوية حادة الطرف ذات عنق قصير . الأزهار صفراء قطرها حوالى 5 سم ، وهى متباعدة عن بعضها فى نورات راسيمية مدلاة تظهر فى نهاية الربيع وأوائل الصيف ، قبل أن يتكون المجموع الورقى تماماً ( كلية ) . تتساقط الأسدية قبل البتلات العطرية ةالتى تبقى على النبات فترة معتبرة ( أطول ) . الثمرة قرن طولها من 80-60 سم أسطوانية غير منفتحة لونها بنى مسود وتحمل بداخلها بذور سوداء توجد فى غرف ذات بذرة واحدة وسط لب عسلي. تستخدم القرون محلياً في دباغة الجلود وفي الطب الشعبي كمواد مسهلة.
صورة
6- كاسيا نودوزا العائلة البقولية:
شجرة متوسطة الحجم ( فى مصر ) يصل إرتفاعها إلى(10م) الجذع عادة قصير أما الأفرع فطويلة وتنتشر أفقياً فى كافة الإتجاهات لتعطى شكل المظلة ، لذلك تعطى ظل جيد خلال أشهر الصيف عندما يكتمل تكوين المجموع الورقى لها . الأوراق ريشية متضاعفة ، الريشة من 6-2 أزواج ، والوريقات من 12-8 زوج وهى جلدية رقيقة ملساء لامعة من أعلى ومعتمة من أسفل ، أهليلجية إلى مستطيلة ذات طرف حاد . الأزهار عطرية جميلة تظهر فى أواخر الربيع وتستمر خلال الصيف وحتى أوائل الخريف ، وهى توجد فى نورات رأسيمية كثيفة على شمراخ زهرى لونها أبيض _ بمبى ، تحتوى الزهرة على ثلاثة أنواع من الأسدية : 3 أسدية طويلة ذات إنتفاخ واضح حتى منتصفها السفلى ، 5 أسدية قصيرة ، 2 أسدية ذو خيوط ملتفة ( ملفوفة ) . الثمرة قرن أسطوانية طولها من 50-30 سم . تتكاثر بالعقلة وبالتطعيم على.الخيار شمبر.
صورة
7- الكوريسيا العائلة:
شجرة متساقطة يصل إرتفاعها إلى 20 م . الجذع له شكل برميلى مميز تنتشر عليه بكثافة أشواك حادة سميكة تلائمها الأجوار الجافة لقدرتها على تخزين الماء فى أنسجتها . ولهذه الشجرة تاج صغير نسبياً يصعب أن يمتد أو ينتشر الأوراق راحية ذات أعناق طويلة وتحمل عادة من 5-7 وريقات مفرودين كأصابع اليد ، الوريقات معنقة وذات حواف مسننة . الأزهار فردية ثنائية الجنس لونها قرمزى أو قرنفلى أو أبيض تظهر فى أوائل الربيع قبل أن تتكون الأوراق بشكل يختلف من شجرة إلى أخرى ، السبلات والبتلات خمسة ، الأسدية متحدة فى إنبوبة ، القلم بسيط والميسم كروى متضخم . الثمرة كبسولة تشبه الكمثرى ولها خمسة مصاريع متخشبة ، تحتوى بداخلها على بذور ملساء ناعمة لها ألياف طويلة كألياف القطن . نادراً ماتنتج ثمارها فى مصر .
- صورة
8 - الســرســوع العائلة البقولية :
شجرة متساقطة ، يصل إرتفاعها إلى 25 م . القلف بنى رمادى متشقق . الأوراق مركبة ريشية مع وجود وريقة طرفية والجزء الحامل للأوراق يأخذ شكل متعرج ، الوريقات من ( 5-3 ) متبادلة الوضع كاملة الحافة مستدقة الطرف والوريقة الطرفية ذات عنق طويل . الأزهار صفراء شاحبة تظهر فى الربيع ، شبه جالسة ، فى نورات دالة مفتوحة إبطية قصيرة ، . الثمرة قرن رفيعة لونها بنى مصفر عند النضج وتحتوى على 4-1 بذرة. ينتج السرسوع خشب جيد يصلح لكافة الأغراض .
-صورة
9 - البوانسـيانا :
شجرة جميلة متساقطة سريعة النمو ، يصل إرتفاعها إلى 15 م ، تخرج الأفرع منتشرة من تاج قوى فى مختلف الإتجاهات . القلف ناعم لونه بنى رمادى . الأوراق خضراء غامقة ملساء لها عنق قوى ، وهى مركبة ريشية متضاعفة ، الأزهار لونها أحمر قرمزى فاتح ممزوج باللون الأصفر أو البرتقالى فى نورات راسيمية طرفية أو إبطية متناثرة يصل طولها إلى 30 سم ، تظهر فى أبريل مع بداية التوريق وتستمر لعدة شهور . الثمرة قرن طولها من 50 - 60 سم, غير منفتحة ، لونها بنى غامق عند النضج . يقاوم خشب البوانسيانا الرطوبة العالية والحشرات ، لكن يستخدم فى مصر كوقود . وتعتبر من أفضل أشجار الظل والتزيين الجميلة حيث تنتشر فى شوارع مصر بشكل ملحوظ تتكاثر بسهولة بالعقلة والبذرة . يمكن عمل تاج جيد لها من خلال العناية بعملية التقليم .
- صورة
10- الإرثرينا :
شجرة متساقطة صغيرة يتراوح إرتفاعها مابين 12-3 م ، الأفرع الصغيرة ذات أشواك سوداء . الأوراق ثلاثية ، عليها شعيرات صوفية وهى صغيرة ، ثم تتحول بسرعة إلى ملساء ، عنق الورقة 3 - 8 سم, الوريقات مثلثة إلى بيضاوية ذات طرف مستدق . الأزهار حمراء طوبية تظهر فى فبراير ومارس قبل الأوراق ، فى نورات ذات عناقيد كثيفة ( متزاحمة ) ، الثمرة قرن بنية مسودة طولها من 12-6 سم ، مقوسة بها من 8-3 بذور ، تضيق ( تختنق ) فيما بين البذور ( غالباً بسبب عدم تكوين البذور فى هذه الأماكن ) . البذور حمراء ذات ندبة سوداء ( غامقة ) مستطيلة إلى أهليلجية .
-صورة
11- الكافور : ليمونى ،( بلدى طبى ) :
شجرة مستديمة الخضرة طويلة يصل إرتفاعها إلى 45 م - 60 م . الجذع أسطوانى والقلف أبيض أو رمادى محمر يتساقط القلف على هيئة رقع (لكنه فى الكافور البلدي يتساقط على هيئة سلخات رفيعة) . الأوراق لها رائحة الليمون القوية ، متبادلة الوضع ، رمحية ضيقة ، مقوسة على خفيف ، كاملة الحافة ، ذات طرف مستدق طولها حوالى 15 سم . الأزهار بيضاء طولها حوالى 12 مم توجد فى نورات دالة مفتوحة عديدة الأزهار ( فى الكافور البلدى الأزهار خضراء مصفرة فى نورة خيمية معنقة ) . الثمرة كبسولة برميلية الشكل طولها حوالى 1.5 سم وقطرها حوالى 1.2 سم على عنق سميك ( فى الكافور البلدى ، الثمرة كبسولة لكنها كروية متوسط قطرها حوالى 5 مم ) . الموطن الأصلى للكافور : أستراليا . خشبها قوى ومتين يصلح لكافة الأغراض .
-صورة
12- الفيكس :
والفيكس أنواع متعددة ، ينتشر منها فى مصر : فيكس التين البنغالى وفيكس المطاط و ـ فيكس الطبق وفيكس لسان العصفور والفيكس نيتدا ـ والجميز . وكلها أشجار خشبية مستديمة الخضرة تتكاثر بالعقلة .
-صورة
صورة
13- الجكرندا :
شجرة متساقطة متوسطة الحجم يصل إرتفاعها إلى 15 م أو أكثر . الأوراق متقابلة متباعدة عن بعضها بوضوح ، وهى مركبة ريشية متضاعفة تشبه أوراق السراخس ، الوريقات من 45-25 وهى مزغبة بشعيرات دقيقة ، الوريقات الجانبية صغيرة ذات طرف حاد أما الوريقة الطرفية فهى أطول وذات طرف حاد أيضاً . الأزهار زرقاء فى نورات عنقودية هرمية الشكل مفككة كبيرة تظهر فى مارس عندما تكون الشجرة خالية من الأوراق وتستمر حتى بعد تكوين الأوراق الجديدة لعدة أسابيع ، وهى جرسية الشكل طولها حوالى 5 سم ، الكأس صغير والتويج إنبوبة ذات شفتين ( فصين ) ملتوية بالقرب من القاعدة ومنتفخة من أعلى . الثمرة كبسولة متخشبة لونها بنى شبه مستديرة تنفتح بمصراعين . تتكاثر الجكرندا فى مصر بالعقلة والبذرة.
صورة
14- المانوليا :
شجرة مستديمة الخضرة كبيرة يصل إرتفاعها إلى 30 م . الأوراق بسيطة متبادلة معنقة صلبة سميكة لونها أخضر لامع من السطح العلوى وبلون الصدأ ذات شعيرات على السطح السفلى ، خاصة عندما تكون صغيرة ، وهى بيضاوية إلى مستطيلة مستدقة عند الطرفين يصل طولها إلى 20 سم . الأزهار فردية كبيرة توجد عند نهاية الأفرع ، بيضاء عطرية قطرها 20-15 سم تظهر فى أوائل الصيف ، الثمرة مخروطية إلى أسطوانية طولها 10-8 سم ، البذور كبيرة لونها أحمر فاتح . ولقد سميت المانوليا بهذا الإسم تكريماً لعالم النبات الفرنسى بيي مانويل (1638 - 1715)
الموطن الأصلي. الجزء الجنوبى الشرقى من الولايات المتحدة ، لكنها تزرع الآن فى العديد من المناطق الدافئة والمعتدلة من العالم .
صورة
15- الزنزلخت :
شجرة مستديمة الخضرة سريعة النمو يصل إرتفاعها إلى 12 م ، جذعها سميك وأفرعها منتشرة والقلف
يحتوى على قنوات أو تجاويف طولية . الأوراق مركبة ريشية متضاعفة لونها أخضر شاحب وطولها 75-25سم ، الوريقات من 12-3 بيضاوية إلى رمحية وذات قاعدة غير متساوية ، مسننة بوضوح طويلة لها طرف مستدق . الأزهار ذات رائحة جميلة وتوجد فى نورات دالة إبطية ، تظهر فى مارس وأبريل ، لونها أرجوانى فاتح وذات عمود سدائى أرجوانى أيضاً . الثمرة صغيرة صفراء ناعمة ، وهى حسلة كروية الشكل ، والبذور محاطة بلب الثمرة .
تستخدم الأجزاء المختلفة للشجرة ( خاصة القلف والأوراق ) فى الطب الشعبى ، أما الثمار فهى سامة للإنسان والحيوان .
-صورة
16- التوت الأبيض :
شجرة متساقطة منتشرة الأفرع لها سائل لبنى يصل إرتفاعها إلى 20 سم ، الجذع سميك والأفرع لونها مصفر الأوراق بسيطة متبادلة رهيفة لونها أخضر فاتح ولامع من أعلى وملساء أو مزغبة على خفيف من أسفل ، وهى بيضاوية عريضة شبه قلبية ـ أحياناً تكون مفصصة بشكل غير منتظم ، الحواف مسننة والطرف حاد أو مستدق . تخرج الأزهار فى أوائل الربيع فى سنابل صغيرة معلقة ، أحادية الجنس ، غالباً على أفرع مختلفة ، تنضج الأزهار المؤنثة إلى ثمار عصيرية حلوة المذاق صالحة للأكل ، طولها من 5-2 سم : لونها أبيض ، بينما يكون لونها مسود أو بنفسجى ( أرجوانى ) غامق فى التوت الأسود وتشبه أشجار التوت الأسود تماماً أشجار التوت الأبيض لكنها أصغر منها فى الحجم وأوراقها أغمق .
يزرع التوت كشجرة ظل خاصة فى الأرياف وتؤكل ثماره وتستخدم أوراقه لتربية يرقات دودة القز (الحرير).
- صورة
17- البوانسيانا الصفراء (البلتفورم) :
شجرة متساقطة يصل إرتفاعها إلى 15م ، الأفرع عديمة الأشواك . الأوراق مركبة ريشية متضاعفة منتفخة عند القاعدة ، الأذنات ريشية خيطية الشكل . الوريقات 24-10 زوج وهى جالسة ، منتفخة القاعدة ، لونها أخضر لامع من أعلى وبلون الصدأ من أسفل . الأزهار صفراء قطرها حوالى 3 سم فى نورات دالة مفتوحة طرفية أو إبطية ذات أزهار عديدة جميلة ، تظهر من أواخر يونيو وحتى أغسطس . الثمرة مبططة لونها بنى غامق طولها يصل إلى 8 سم غير منفتحة أهليلجية إلى مستطيلة مستدقة عند طرفيها ولها أجنحة حافية عريضة .
تزرع فى مصر فى الحدائق العامة وزرعت حديثاً فى الطرق والشوارع بمناطق معينة من القاهرة والجيزة
صورة
18- الحور الأبيض :
شجرة متساقطة يصل إرتفاعها إلى 30 م ، أفرعها متجهة لأعلى ( متصاعدة ) ـ القلف أبيض على الأفرع الصغيرة ، خشن ورمادى على الجذع ، لايتقشـر أو ينسلخ إلى رقائق كما فى الكافور . الأغصان الصغيرة مزغبة بخيوط حريرية لونها أخضر زيتونى ، تصبح ملساء فيما بعد . البراعم مغطاة بعديد من الحراشيف المتراكبة على بعضها. الأوراق متبادلة ذات أعناق طويلة بيضاوية عريضة ، غالباً راحية من 5-3 فصوص ، خضراء لامعة من أعلى ، بيضاء قطنية من أسفل ، طرفها حاد . لاتنتج أزهار فى مصر وتتكاثر بالعقلة .أما الحور الأسود ( حور بقس ) فهو شجرة متساقطة يصل إرتفاعها إلى 25 م ، لها تاج هرمى الشكل ، الفريعات والبراعم والأوراق ملساء ، القلف أصفر على الأفرع الصغيرة يتحول إلى رمادى فيما بعد . الأوراق متبادلة ذات أعناق طويلة مثلثة الشكل ذات حواف مسننة أو مفصصة بشكل واضح ، ولها طرف حاد ( مستدق ) . نادراً ما ينتج الحور الأسود أزهار فى مصر ويتكاثر بالعقلة .
- صورة
19- صفصاف أم الشعور( شعر البنت) :
شجرة متساقطة ثنائية المسكن يصل إرتفاعها إلى 15 م ، الأفرع طويلة متهدلة ومتدلية حتى قرب سطح الأرض . الأوراق متبادلة مؤذنه ملساء عند البلوغ ، خضراء لامعة من أعلى وخضراء شاحبة من أسفل ، رمحية إلى رمحية مطاولة ، طولها مابين 15-5 سم وعرضها مابين 1.5-1 سم ، معنقة بأعناق قصيرة ، الحافة منشارية بشكل دقيق والطرف حاد ومستدق . النورات الهرية أسطوانية طولها 4-2 سم ذات أزهار كثيفة وتظهر فى مارس مع الأوراق ، فى النورات الهرية المذكرة ، للأزهار سداتين والخيوط حرة ، فى النورات الهرية المؤنثة ، الأزهار ذات مبيض جالس وميسمين . الثمرة كبسولة مخروطية صغيرة ملساء . الموطن الأصلى ليس معروفاً بشكل مؤكد ، وهو على أرجح الإحتمالات شمال الصين . أدخلت الأشجار المؤنثة منها إلى أوروبا فى القرن السادس عشر ، ثم إنتشرت من هناك إلى عديد من الدول الأخرى لسهولة إكثارها بالعقلة . فى مصر ، تنتشر زراعة هذه الشجرة بالريف على طول القنوات والترع وفى الحدائق حول البرك ، وهى أكثر إنتشاراً فى الدلتا عن صعيد مصر .
- صورة
كما يوجد أيضاً : الصفصاف البلدى : وتنتشر منه فى مصر الأشجار المؤنثة أكثر من المذكرة على طول الترع والمجارى المائية ، وأحياناً تزرع جزئياً فى الماء . كان قلف الصفصاف إلى عهد قريب المصدر الوحيد لحمض الساليسيلك ( الهام فى علاج الآلام الروماتزمية ) .
أيضا هناك : الصفصاف الكبير : وهى غالباً مستديمة الخضرة ( تتساقط أوراقها لفترة بسيطة جداً ) ، أفرعها قائمة والأوراق بيضاوية إلى رمحية أكبر حجماً من النوعين السابقين ولها حواف منشارية دقيقة . تنتشر زراعتها فى مصر على حواف الترع وبالقرب من الأماكن الرطبة ، خاصة فى الريف . أزهارها مهمة لنحل العسل وخشبها يصلح لأرقى أعمال التجارة .
20- فلفل بورق رفيع:
شجرة مستديمة الخضرة راتنجية ثنائية المسكن ، يصل إرتفاعها إلى 12 م ، الأفرع متهدلة بشكل جميل . الأوراق متبادلة ريشية ولها وريقة طرفية يصل طولها حتى 25 سم ، الوريقات عديدة جالسة خيطية إلى رمحية طولها 6-3 سم منشارية الحافة غالباً ( أحيانا كاملة ) ، عند فركها يشم رائحة عطرية قوية . الأزهار بيضاء صغيرة تظهر فى الربيع فى نورات دالة طرفية أو إبطية غزيرة التفريع ،الثمرة كروية ذات لون وردى قطرها حوالى 7 مم .
- صورة
وهناك فلفل بورق عريض: وهو شجرة أو شجيرة مستديمة الخضرة راتنجية ثنائية المسكن يصل إرتفاعها إلى (10م) لها أفرع صلبة قوية قائمة . الأوراق مركبة ريشية تنتهى بوريقة طرفية يصل طولها إلى 20 سم ، الوريقات قليلة (عادة 7) لونها أخضر غامق من أعلى وأخضر فاتح من أسفل ، مطاولة إلى بيضاوية طولها 7-3 سم ، جالسة حوافها كاملة . الأزهار فى نورات دالة كثيفة تظهر فى نهاية الصيف ، الثمار لونها أحمر فاتح .
تنتشر زراعتها فى مصر كشجرة زينة وأيضاً كنبات أسوار فى الحدائق والمتنزهات العامة . أفرعها ذات الثمار الحمراء الكثيرة تستخدم فى الإحتفال بأعياد الكريسماس .
21- سباثوديا :
شجرة مستديمة الخضرة يصل إرتفاعها إلى 20 م . الأوراق مركبة ريشية وتنتهى بوريقة طرفية ، متقابلة ، أحياناً فى مجموعات ثلاثية ، الوريقات من 13-9 ، شبه جالسة بيضاوية إلى بيضاوية مستطيلة طولها من 12-6 سم وعرضها من 5-2 سم ، ملساء من أعلى وزغبية من أسفل ، كاملة الحافة مستدقة الطرف . الأزهار جميلة فى نورات راسيمية طرفية ، الكأس منحنى إلى الخلف وطوله 6-4 سم ، منشق بطول جانب واحد كاشفاً الجزء القاعدى من التويج ، لونه قرمزى أو بلون اللهب مع جوانب مصفرة ، بوقى الشكل وطوله من 12-8 سم ، الفصوص ( الشفاة ) ملتفة عند الحافة . الثمرة نادراً ماتنتج فى مصر .
22- التيكوما أو الجرس الأصفر :
شجيرة أو شجرة صغيرة غزيرة التفريع ، يصل إرتفاعها إلى 8 م . الأوراق مركبة ريشية وتنتهى بوريقة طرفية ، متقابلة ، معنقة ، ملساء ، طولها من 20-10 سم ، الوريقات من 11-5 ( غالباً 7 ) مستطيلة إلى بيضاوية إلى رمحية طولها 8-4 سم ، شبه جالسة منشارية الحافة وطرفها مستدق . الأزهار صفراء زاهية ، جميلة ، فى نورات راسيمية ( عنقودية ) طرفية تظهر فى الربيع وأوائل الصيف ، الثمرة كبسولة أسطوانية خيطية ( رفيعة ) منفتحة طولها مابين 20-10 سم ، البذور رفيعة ذات أجنحة .، تتكاثر بسهولة بالبذور.
-صورة
23- اللوز الهندى ( التيرميناليا) :
شجرة مستديمة الخضرة يصل إرتفاعها إلى 25 م ، لها جذع ضخم ، القلف ناعم أملس رمادى اللون ، يتساقط فى قطع ( طبقات ) رفيعة كبيرة الحجم ، الأفرع متهدلة . الأوراق شبه متقابلة ، ذات أعناق قصيرة ، جلدية ، مستطيلة ، كاملة الحافة ، وذات طرف مستدير . الأزهار صغيرة مخضرة فى نورات دالة طرفية أو إبطية ، الكأس فنجانى الشكل ، ذو خمسة أسنان ، البتلات غائبة ، الأسدية (10) فى صفين ، الثمرة بنية غامقة طولها 4-3 سم ولها من 7-5 أجنحة ضيقة سميكة تتميز بوجود خطوط مستعرضة بشكل غير منتظم . الموطن الأصلى : وسط جنوب الهند وحتى سيلان . خشبها جيد وتتكاثر بالبذرة .
-صورة
24- الدفلة الصفراء( التيفتيا ) :
شجيرة أو شجرة صغيرة مستديمة الخضرة يصل إرتفاعها إلى 10 م ، الأفرع مورقة بشكل كثيف ( مزدحمة بالأوراق ) ، غنية بالسائل اللبنى الأبيض ( جميع أجزاء الشجرة سامة ) . الأوراق متبادلة ، ملساء ، خضراء غامقة ، مطاولة ضيقة ، طولها 15-6 سم ، غالباً جالسة ، مستدقة عند طرفيها ، كاملة الحافة . الأزهار صفراء جميلة عطرية فى نورات سيمية ( محدودة ) طرفية ذات عدد قليل من الأزهار ، تخرج فى أوائل الصيف ، الكأس من خمسة أجزاء والتويج قمعى وله شفة ناقوسية ( جرسية ) طويلة وإنبوبة أسطوانية قصيرة ، الثمرة حسلة خضراء تتحول إلى الأسود عند النضج وهى مثلثة الشكل منضغطة من الجانبين . ( شبه مبططه ) .
صورة
25- أبو المكارم :
شجرة مستديمة الخضرة يصل إرتفاعها إلى 15 م ، أفرعها منتشرة ، والجذع سميك له قلف متشقق . الأوراق مركبة ريشية ، متبادلة ، ذات أعناق ، قاعدتها منتفخة كالوسادة ، الوريقات حوالى (10) أزواج ، مستطيلة إلى أهليلجية طولها حوالى 4 سم كاملة الحافة تتميز بوجود ندبه ( إنخفاض ) فى طرفها . الأزهار صفراء تظهر فى أبريل ومايو فى نورات راسيمية (محدودة) أو دالة ( مفتوحة ) طرفية أو إبطية ، الثمرة ذات بذرة واحدة غير منفتحة ذات جناح تعرف بإسم سمارة تنتج خشب جيد.
- صورة
26- النبق ( الســدر):
شجرة مستديمة الخضرة غزيرة التفريع يصل إرتفاعها إلى 15 م ، الأفرع بيضاء ملساء طويلة متصاعدة إلى أعلى ومنتشرة فى جميع الإتجاهات . الأوراق متبادلة ، معنقة لها أشواك ذات أذنات ( عند قاعدة العنق ) ، أهليلجية إلى بيضاوية ، ذات ثلاث عروق واضحة كأنها تخرج ( تنتشر ) من العنق ، منشارية الحافة وطرفها حاد ( مستدق ) . الأزهار صفراء رمادية تظهر فى أوائل الصيف فى نورات سيمية ( محدودة ) إبطية ، الثمرة حسلة كروية صفراء اللون قطرها 2-1 سم ، صالحة للأكل .
وهى من الأشجار التى تزرع بشكل تقليدى فى جنوب شرق مصر ، كما تزرع فى مناطق عديدة أخرى من أجل خشبها الجيد وثمارها التى تؤكل .
- صورة
27 - النخيل
ومن أكثر أنواع النخيل انتشاراً في مصر ما يليك
1- الكوكس سـابقاً العائلة :
نخيل ريشى قائم ، الجذع أسطوانى ، أملس ذو حلقات واضحة يصل إرتفاعها إلى 15 م . الأوراق مع أعناقها
الممتدة تتجه إلى قاعدة النبات فى إتجاه أفقى أو متهدل قليلاً ، تخرج الأوراق من كتلة ليفية عند قاعدتها . الأوراق الميتة وقواعد الأوراق القديمة يمكن مشاهدتها أسفل التاج ، لكنها سرعان ماتسقط . طول النصل من 4-2 م ، عليه عديد من الريشات ( الخوصات ) يصل طولها إلى ( 1م ) مع نورات إغريضية كبيرة متفرعة متهدلة . الثمرة كروية إلى بيضية لونها أصفر عند النضج ، تشبه الحسلة وعليها غلاف ثمرى ليفى
2- الفوانكس كنارى:
نخيل ريشى ثنائى المسكن يصل إرتفاعه إلى 15 م ، لاينتج خلف . الجذع سميك مغطى بقواعد الأوراق
القديمة المتقاربة من بعضها بشكل محكم . الأوراق الريشية كبيرة جداً تخرج من القلب منتشرة فى جميع الإتجاهات ، لونها أخضر غامق ولامعة ، الوريقات ضيقة صلبة زورقية بشكل واضح ، الوريقات السفلية مستبدلة بأشواك طويلة قوية . الأزهار صغيرة فى نورة أغريضية متفرعة على شكل عنقود (راسيمي)، الأزهار المذكرة بها (6) أسدية ، والأزهار المؤنثة بها مبيض ذو ثلاثة مساكن ، والبتلات بالكاد أطول من السبلات . الثمرة كروية إلى بيضاوية ، صفراء وذات غلاف ثمرى رقيق ليفى عديم الطعم .
-صورة
3- النخيل الرخامى ( الملوكى) :
نخيل ريشى رشيق وجميل أحادى المسكن ، يصل إرتفاعه إلى 20 م . الجذع أملس ناعم ، أبيض ، يشبه
الرخام ( ولذلك _سمى بالعربية النخيل الرخامى ) ، أسطوانى ينتفخ قليلاً فوق منطقة الوسط ، ثم يستدق بعد ذلك . التاج مزدحم بأوراق خضراء حية ، السفلية منها متهدلة وتغطى النورات الزهرية القصيرة ـ غمد الورقة أملس ناعم لونه أخضر ، والوريقات فى صفين تنتشر على جانبى العرق الوسطى فى كل الإتجاهات . الأزهار المذكرة والمؤنثة فى نورة إغريضية واحدة ـ الثمرة كروية أو كمثرية قصيرة قطرها حوالى 1 سم ، تسود عند النضج .
صورة
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
مركز البحوث الزراعية
مشروع دمج مفاهيم الثقافة السكانية والبيئية والآمن الغذائي
في برامج وأنشطة الخدمة الإرشادية الزراعية
إعداد : د ./ ســيد محمد شــاهين
نشرة رقم: 1051 لسنة: 2007